تسود في عاصمة جنوب السودان أجواء من الهدوء، تقطعها أصوات إطلاق نار متفرقة، بعد سحب نائب الرئيس، زعيم المتمردين، رياك مشار، قواته خارج جوبا، استجابة لوساطة دولية، وهو الإجراء نفسه الذي اتخذه الرئيس سلفا كير، بعد أسبوع من القتال العنيف الذي أكدت مصادر محلية أن قرابة ألف شخص، بينهم مدنيون، قتلوا خلاله.

وقال المتحدث باسم قوات مشار، جيمس داك، إن مشار يوجد في الوقت الحالي مع قواته في مكان خارج العاصمة، دون أن يحدد موقعه، وأضاف "كان علينا الانسحاب من قاعدتنا في جوبا لتجنب مزيد من المواجهة". مشيرا إلى أنه سيبقى خارج العاصمة ريثما يتم الانتهاء من إكمال إجراءات وقف إطلاق النار.

إلى ذلك، كشفت مصادر في قيادة الاتحاد الإفريقي، أن هناك توجها في الاتحاد لإرسال 3 آلاف جندي إضافي، ليشكلوا قوة فاصلة بين الفصيلين، مشيرة إلى أن مجلس الأمن والسلم الإفريقي أسهم في نزع فتيل الأزمة، عبر تحذيره أوغندا

–الموالية لسلفا كير– من التدخل في القتال، حتى لا تتسع رقعته.

كما مارس القادة الأفارقة ضغوطا مكثفة على طرفي النزاع، لأجل وقف التوتر وسحب قواتهما، ووجه القادة الأفارقة تحذيرات جدية لكل من يتسبب في عودة القتال.

وانتقد المتحدث باسم مشار إقدام الرئيس كير على عقد اجتماع لبحث الأزمة، دون حضور نائبه، مشيرا إلى أن تلك الإجراءات الأحادية لن تؤدي إلى نتائج إيجابية. إلا أن متحدثا باسم الرئاسة أكد أن الحكومة تنوي المضي قدما في تنفيذ اتفاق السلام، وأنه لا صحة لما تردد عن التراجع عنه.