أظهرت تصريحات وخطب زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج مريم رجوي، هشاشة نظام الملالي في إيران، حيث يعتبرها مصدر تهديد حقيقي لوجوده. واشتهرت رجوي بفضح انتهاكات الملالي، وكشف المستور والقيود المفروضة على المواطنين، وقمع السنة بشكل مبالغ فيه، متمسكة بحتمية إسقاط ولاية الفقيه. وخلال اليوم الثاني من أعمال مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس، قالت رجوي، إن تضامن شعوب الشرق الأوسط هو الطريق الوحيد لدحر نظام ولاية الفقيه وقطع أذرعه في المنطقة. وأشارت إلى أن شعوب الشرق الأوسط تواجه "الاحتلال وإثارة الحروب من قبل نظام ولاية الفقيه"، موضحة أن عشرات المجموعات الميليشياوية العراقية وحزب الله وعناصر أفغانية وباكستانية ويمنية يشكلون وقودا حربية فرضها النظام الإيراني على الدول العربية.
الصدق والوفاء
كما تؤكد أن حملة التحالف العربي على الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، دليل على أن إبداء الحزم أمام أطماع النظام الإيراني هو الحل، داعية إلى مواصلة هذه السياسة في كل المنطقة. وفي المسألة السورية، تؤكد أن النظام الإيراني مستميت لبقاء بشار الأسد خوفا من سقوط طهران، وترى أن إسقاط نظام الملالي في إيران يتطلب أولا مساعدة السوريين على إسقاط نظام الأسد، وتسليح العشائر والفئات المهمشة في العراق، وإشراك الجميع في العملية السياسية، إلى جانب دعم المقاومة الإيرانية المعارضة، مشيرة إلى أن الصدق والوفاء أمران ضروريان لإزالة أي اضطهاد، كما تتمسك بحتمية إسقاط نظام ولاية الفقيه، مؤكدة أن ذلك هو الحل الوحيد لإنقاذ إيران.
ضعف بنيوي
وأضافت "الألم المشترك لجميع دول المنطقة هو تصدير التطرف وتأسيس مجموعات ميليشياوية والاحتلال من قبل النظام الإيراني"، مؤكدة أن تنظيم داعش صناعة إيرانية، وأنه برز كنتيجة لقمع الشعبين العراقي والسوري بتوجيه من النظام الإيراني، مبينة أن تدخلات طهران في المنطقة ليست متأتية من موقع القوة، وإنما ناجمة عن "أزماته وضعفه البنيوي".
وتلخص تصورها للنظام الإيراني، بعد سقوط نظام ولاية الفقيه في بنود من بينها: احترام الخيار الديمقراطي، واحترام نتائج الانتخابات، وضمان الحريات، وإلغاء عقوبة الإعدام، وفصل الدين عن الدولة، وإصلاح النظام القضائي، واحترام حرية السوق، والعمل على أن تكون إيران خالية من السلاح النووي.