عوض البسامي
تتقدم الدول التي تعمل وفق رؤية واضحة وأهداف محددة وتنوع في الخطط في شتى مناحي الحياة. ولقد رسمت الرؤية 2030 التي قدمها ولي ولي العهد طرق وملامح مستقبل وطننا الحبيب ليكون -بمشيئة الله تعالى- أكثر نموا وتطورا ورقيا ومسايرا ومنافسا للعالم الأول في الدول المتقدمة. وضعت تلك الرؤية التي يرنو إليها قادة هذه البلاد المباركة وفق أهداف محددة وأنظمة واضحة وشفافة.. ستضفي -بإذن الله- وتضيف لمكانة المملكة العربية السعودية مع ما لديها من مكانة، ولله الحمد.
تنمية شاملة: يؤكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -أيده الله- على أهمية التنمية الشاملة للوطن مع التمسك بالثوابت الشرعية لهذه البلاد الكريمة من خلال توجيهه لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برسم رؤية المملكة لتكون بقدرة الله وتوفيقه أنموذجا يحتذى به في العالم أجمع. وما من شك أن شباب المملكة جديرون بأن يكونوا عنصرا أساسيا وفاعلا في عملية التنمية وإدارة عجلتها، لما يملكونه من قدرة ومهارة، وهذا يتطلب من الجميع بذل مزيد في طلب العلم النافع وبما يتماشى مع أهداف الرؤية 2030، حيث لا مكان للمتقاعسين ولا المتهاونين والمثبطين والمنظرين، الرؤية تتطلب علما وعملا وبحوثا وتجارب على أرض الواقع ومنع الهدر بكل أنواعه، ليس حفاظا على مكتسبات الوطن ومنجزاته فحسب، بل سعي للرقي والتقدم والنمو الشامل في جميع العلوم والمعارف وكل ما من شأنه إيجاد الرفاهية للمواطن.
الجميع مسؤول عن تحقيق الرؤية: الكل من أبناء الوطن عليه مسؤولية، ولا بد من مد يد العون والمشاركة الفاعلة لرقي الوطن والمواطن، ولعل ما يؤكد هذا ما ورد في كلمة خادم الحرمين الشريفين، حينما ذكر بأن على الجميع من أبنائنا وبناتنا المواطنين والمواطنات العمل معا لتحقيق الرؤية الطموحة. قيادة حكيمة ورؤية طموحة وسعي حثيث وبذل تقدمه حكومتنا الرشيدة بما يحقق الرخاء والرفاهية وتطور الوطن والمواطن. شاب طموح ترأس لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية فقدم رؤية مزودة بالأهداف والأنظمة.
أهم مرتكزات الرؤية تعتمد على اقتصاد لا يهتم بالنفط فقط.. رؤية تهتم بالتعليم والصحة والصناعة وتنوع المداخيل الاقتصادية. رؤية تعتمد بعد الله على الشباب وجل سكان المملكة من الشباب، وهذه من المزايا التي تراها الرؤية، فالشباب ركيزة أساسية، فهم مصدر قوة وطموح.
المتطلبات من وجهة نظري: العناية بمدخلات العملية التعليمية والعمليات والتجارب في التعليم العام والعالي، والعناية كل العناية بما يملكه المعلم وأستاذ الجامعة من علم وقدرة ومهارة، والعمل على زيادة النمو المعرفي والعملي لديهما، وعندها ستكون المخرجات التربوية والتعليمية -بمشيئة الله تعالى- على مستوى الرؤية الطموحة. تدوير كل العاملين في القطاعات المختلفة وقياس مستوى الإنتاجية وفق الخطط المرسومة بعيدا عن الشكليات. منح فرص القيادة للمواهب الشابة في كل القطاعات من ذوي العلم والمهارة والقدرة. تكثيف التدريب على أيدي خبراء التدريب لجميع المعنيين وفي كل القطاعات. منع الفساد بكل أشكاله وصوره والهدر الذي يرهق الموازنات المالية دون جدوى. تقليل المجالس واللجان في كل القطاعات.. وقياس مستوى رضا المستفيدين مما تقدمه المجالس المحلية.. البلدية.. اللجان الفرعية المتعددة التي لا هم للعضو فيها سوى إضافتها في سيرته فقط. منح المنفذين في ميادين العمل فرصة التجارب العلمية والعملية، والعناية الحقيقية بالموهوبين والموهوبات بشكل مختلف عما هو موجود من برامج، والعمل على أن تكون البرامج محققة للرؤية 2030، وضع الخطط الحقيقية لكل القطاعات وفق الفرص والمهددات، والاعتراف بالنتائج أيا كانت، والبعد عن التلميع الذي يعمي عن رؤية الحقائق، ومعالجة الأمور وفق أسس علمية وتجريبية واضحة.