انطلقت في العاصمة البلجيكية بروكسل أمس، جولة جديدة من المفوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، بهدف التوصل إلى اتفاق يسمح بإقامة منطقة للتبادل التجاري الحر بين ضفتي الأطلسي. وتعد الجولة الجديدة من المفاوضات الـ14 من نوعها، وتشرف عليها المفوضية الأوروبية ووزارة التجارة الأميركية.

وأكد مصدر أوروبي أن المحادثات سجلت تقدما فعليا في جوانبها الفنية.    ويتوقع أن تتقدم المفوضية الأوروبية التي تحصلت على تفويض رسمي عام 2013 بالتفاوض باسم الاتحاد الأوروبي بمقترحات جديدة بشأن مستقبل إدارة قطاع الطاقة بين الطرفين الأوروبي والأميركي، وتأكيد تحرير المبادلات في الصادرات والواردات لمشتقات الطاقة، كما تقترح المفوضية أيضا إطارا حول التعاون القانوني في التعامل مع بنود الاتفاقية المقبلة بين الدول الموقعة عليها.

ومن الجانب الأميركي، أعد المفاوضون مقترحات بشأن وضع إطار مشترك للتجارب والاختبارات الصيدلية، وضوابط للحماية التجارية، مع توقع التطرق أيضا إلى معضلة الرسوم الجمركية بين الجانبين.

ويطرح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، رغم ذلك، تساؤلات بشأن مستقبل الإطار العام للاتفاق الأوروبي الأميركي، ومصداقية وضعه موضع التنفيذ، وفق المراقبين.