"شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان" اختصه الله تعالى بالصيام والقيام وعبادة الرحمن، وتزكية النفوس وتطهيرها من الآثام والشرور، والتزاور والتراحم وتناسي الأحقاد والاحتقان، والخروج منه كيوم ولدتنا أمهاتنا، إذا صدقت النوايا وصلحت الأعمال.

نقول هذا ونحن نستقبل الشهر الفضيل غدا أو بعد غد بالبشر والسرور والرجاء من المولى القدير، أن يكون فاتحة مستقبل سعيد لوطننا العزيز خال من المنغصات والأكدار ولأمتنا العربية والإسلامية بالسلام والأمان ونهاية الحروب والعدوان.

نحمد الله سبحانه أن قيّض لنا قيادة راشدة تواصل مسيرة الملك المؤسس عبدالعزيز، وأبنائه الملوك -رحمهم الله جميعا- لإصلاح شأن الأمة وتطوير حياتها للأفضل في كل شؤونها، وهذا ما لمسناه وشاهدناه أيامنا هذه بالعهد الميمون وخطواته الإصلاحية البناءة ومن أبرزها "رؤية المملكة 2030" المدعومة بدراسات دقيقة وبصيرة ثاقبة، تهدف إلى التحول الوطني، يكون النفط والاعتماد عليه شيئا من الماضي، ويفتح الأبواب مشرعة لصندوق سيادي هو الأكبر والأشهر في العالم، يحقق لنا ولأجيالنا القادمة الأمن الاقتصادي، كما أجمعت عليه آراء المختصين من أنحاء العالم.

صاحب ذلك عاصفة الحزم، وضعت حدا للغطرسة "الفارسية"، استهدفتنا وإخواننا في الخليج عبر تدخلها السافر في جارتنا "اليمن" الشقيقة والإصرار على تسييس موسم الحج، وإزعاج الحجاج والمعتمرين بالمظاهرات والشعارات التي ما أنزل الله بها من سلطان، وإنما هي للكيد والخروج على إجماع المسلمين، فليحصدوا ما زرعوا والبادي أظلم.