استعاد الفرنسيون حبهم للمنتخب الوطني، ووضعوا خلفهم أعواما من الخيبة والفضائح، وذلك بعد بلوغ "الديوك" نهائي كأس أوروبا 2016 المقامة على أرضهم.

ومنذ تتويجها على حساب إيطاليا 2/ 1 في نهائي 2000 المثير في روتردام، تحت إشراف المدرب روجيه لومير، لم تنجح فرنسا بتحقيق الفوز في أي مباراة إقصائية من المسابقة القارية حتى النسخة الحالية التي شهدت تغلبها على أيرلندا 2/ 1 في ثمن النهائي، وأيسلندا 5/ 2 في ربع النهائي، ثم ألمانيا في نصف النهائي، وتبقى أمامها البرتغال التي تقف بينها وبين لقبها القاري الثالث.

وكان نهائي مونديال ألمانيا 2006 الذي خسره الفرنسيون أمام إيطاليا بركلات الترجيح في مباراة طرد فيها زيدان بسبب "نطحه" ماركو ماتيراتزي، بمنزلة نهاية الأمجاد بالنسبة لمنتخب "الديوك".

ونجح جريزمان ورفاقه في كتيبة المدرب ديدييه ديشان، في إعادة الأمل للجمهور الفرنسي. وسمحت نهائيات 2016 في تحقيق المصالحة بين المنتخب والجمهور.

عرف معسكر المنتخب الفرنسي خيبات انضباطية كبرى على غرار مستواه الفني في السنوات الماضية، ففي مونديال 2010 طرد المهاجم نيكولا انيلكا من بعثة المنتخب لخلاف مع المدرب ريمون دومينيك.

وفي 2012، دخل اللاعب سمير نصري في مشادة عنيفة مع صحفي أوقف بعدها 3 مباريات. ثم أضيفت إلى هذه المسألة جراح عميقة ناتجة عن المشاهد المؤلمة التي عاشتها العاصمة باريس خلال اعتداءات 13 نوفمبر 2015، أسفرت عن 130 قتيلا، في يوم المواجهة الودية أمام ألمانيا على "إستاد دو فرانس" الذي شهد اعتداءات خارج أسواره.