استمرارا لخطوات التمهيد لاستعادة صنعاء من ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، شن طيران التحالف العربي لاستعادة الشرعية غارات نوعية على عدد من المواقع في بعض المواقع بمحيط العاصمة، استهدفت طرق إمدادات وتعزيزات الانقلابيين في مديريتي نهم وبني حشيش.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية إن المقاتلات العربية عمدت إلى تدمير تجهيزات عسكرية للمسلحين، شملت آليات عسكرية ومخازن أسلحة، إضافة إلى قطع خطوط إمدادهم، حيث طال القصف الجوي معسكر لواء العمالقة بمحافظة عمران، شمال صنعاء، الذي سيطر عليه الحوثيون مطلع مايو الماضي، باستغلال الهدنة التي أقرها التحالف خلال مشاورات الكويت.
وأضافت المصادر أن أربع غارات قصفت منطقة "نقيل الكنه" التي تضم طريقا حيويا يربط بين مديريتي بني حشيش وفرضة نهم التي تشهد معارك عنيفة منذ ديسمبر الماضي بين الحوثيين والقوات الموالية للشرعية، التي تسيطر على معظم أنحائها. كما قصفت غارة أخرى مواقع الانقلابيين في منطقة مسورة القريبة من نقيل بن غيلان، آخر أهم معاقل المتمردين في البلدة التي شهدت بعض مناطقها اشتباكات متقطعة بين الانقلابيين وقوات الجيش الوطني.
وكشفت المصادر أن الغارات الأخيرة أوقفت كافة أنواع الاتصال والدعم بين المناطق المستهدفة، مشيرة إلى أن بإمكان المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية التقدم باتجاه العاصمة، دون أن تحظى قوات الحوثيين بأي دعم أو سند، مشيرة إلى أن الحوثيين الذين كثفوا محاولاتهم الفاشلة خلال الفترة الماضية لاستعادة مديرية نهم باتوا في موقف متأزم، لاسيما بعد أن سيطر الثوار على مرتفعات إستراتيجية تشرف على مواقع التمرد، مما يتيح للشرعية شن حملات قصف تؤدي لتدميرها.
وتابعت بالقول إن الغارات التي شنتها المقاتلات العربية خلال الأيام الماضية أسفرت عن تراجع مقاتلي القبائل عن دعمهم للتمرد، ورفضهم إرسال المزيد من مقاتليهم للمشاركة في القتال. كما أعلن العديد من مشايخ تلك القبائل انضمامهم للشرعية واستعدادهم للمشاركة في الجهود الرامية إلى استعادة صنعاء والقضاء على المتمردين.