أعاد إفصاح وزارة الداخلية عن المادة التي استخدمت في التفجيرات الثلاثة التي وقعت في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وهي "النيتروجلسيرين"، الأذهان إلى الوراء، وتحديدا إلى وسط إسبانيا قبل 12 عاما، حينما كان تتوارد أنباء عن استخدام الديناميت في تفجير قطارات مدريد، وكان قد استخدم في ذلك مادة النيتروجليسرين، وهي نفس المادة التي عثر على آثار منها بعد هلاك الانتحاريين في تفجيرات القطيف والمدينة المنورة وجدة.
وقال متخصص في مجال الصيدلة -تحتفظ الصحيفة باسمه- في حديث له مع "الوطن" إن ذلك يأتي بعد الاقتناع التام بعدم جدوى استخدام مادتي الـTNT وrdx شديدتي الانفجار، واختفى استخدامها إرهابيا. وأكد المتخصص صعوبة الحصول على هذه المادة، كونها مركبا كيميائيا وله طرق في التحضير، ويستخدم بشكل آخر في صناعة المتفجرات. وكشف أن أسعاره باهظة جدا. إذ يحتوي أحد أجزائه على مادة البنزين، وهي قابلة للاشتعال. موضحا أنها مصنوعة من حامض النيتريك.
وأشار المتخصص إلى أن هذه المادة -النيتروجلسيرين- أيضا شديدة الخطورة، لكنه تم صرف النظر عن استخدامها في الجوانب الإرهابية منذ وقت طويل، كون الحصول عليها مكلفا جدا. ولفت إلى أن لها استخدامات طبية، وهناك أنواع من الأدوية والحبوب بها من تركيبة (النيتروجليسرين)، وكانت ستتواجد في الصيدليات. وذكر أن استخدام تلك الحبوب والأدوية من أجل الترطيب الجلدي.