اندلعت مواجهات عنيفة بين مئات الأحوازيين الغاضبين وقوات الأمن الإيرانية في بلدة النعيمة وسط الأحواز، وذلك على خلفية مقتل شاب في مرفأ البلدة الأربعاء الماضي.

وقالت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، إن قوات الأمن أطلقت النار بشكل عشوائي على شاب أحوازي كان يقود دراجة نارية فأردته قتيلا، مبررة جريمتها هذه بعدم امتثال القتيل لأوامر الأمن بالتوقف ومعاينة أوراقه الثبوتية.

وأضافت المصادر، أنه بعد مقتل الشاب خرجت مظاهرات واسعة في البلدة للتنديد بهذه الجريمة، إذ حاصر المتظاهرون مبنى قوات الأمن، وقاموا بإحراق إحدى السيارات العسكرية قبل أن تتدخل قوات التدخل السريع الخاصة التي جاءت من مدينة عسلو شرق بلدة النعيمة، مشيرة إلى استمرار الاحتجاجات إلى وقت متأخر من اليوم نفسه بعد ما التحق بأبناء البلدة عدد من المتظاهرين من مدينة عسلو، إذ أصيب 5 أحوازيين برصاص قوات الأمن حالة، اثنان منهم وصفت حالتهما بالحرجة.

من جانبه، قال عضو المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز في النمسا، فايز رحيم، لـ"الوطن"، إن جريمة قتل المواطن وإصابة الآخرين تؤكد من جديدة أن دم الإنسان العربي الأحوازي، ليست له أي قيمة عند الإيرانيين، لافتا إلى أن هذه الجريمة تأتي في إطار سلسلة من الجرائم التي تمارسها قوات الاحتلال الفارسي بشكل يومي ضد العرب في الأحواز.