كشف مصدر قيادي في الخارجية السودانية أن الإدارة الأميركية تضع ثقلها وراء إنجاح الحوار الذي يرتب له الاتحاد الإفريقي، بدعم قوي وفرته الولايات المتحدة، بين الحكومة السودانية ومعارضيها. على أن يتم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بوساطة إفريقية.
وقال المصدر - الذي طلب عدم الكشف عن هويته – في تصريحات إلى "الوطن" إن الخارجية الأميركية كثفت اتصالاتها بقيادة الاتحاد الإفريقي، وطالبت بتكوين وساطة مستقلة تتولى إدارة الحوار، على أن ترفع تقريرها إلى مجلس الأمن، وتحدد فيه الطرف المتسبب في إعاقة الحوار. كما زادت واشنطن من ضغوطها على المعارضة السودانية للتوقيع على خارطة الطريق التي أعدها الاتحاد، ووقعت عليها الحكومة السودانية فورا، فيما أبدت المعارضة العديد من التحفظات.
وكان رئيس حزب الأمة القومي، أكبر أحزاب المعارضة، الصادق المهدي، قد توقع في تصريحات صحفية أن تبادر المعارضة إلى التوقيع على الخريطة، وأن تبدي المزيد من التجاوب مع جهود الوساطة، مشيرا إلى أن مشروع السلام عن طريق الحوار "هو المخرج الوحيد لحل قضايا السودان كافة بالطرق السلمية"، وأشاد بالجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة السودانية، وأضاف "الحوار الوطني صار له ثقل متراكم سيبلغ قمته في الحوار بإشراف الآلية الإفريقية العليا. هذه الرؤية المطالبة بنظام جديد عبر الحوار تحظى بدعم الرأي العام الوطني والدولي، بحيث لا يمكن لعناد أو حيلة أن تصده".