يعتقد بعض اللاعبين السعوديين أن إمكاناتهم الفنية لا تقل عن ميسي وربما أفضل من رونالدو وروبن وهازارد، ويعيشون تلك الأجواء الخيالية الحالمة وهم واقفون في أرض الملعب وكثيرا خارجه.
لاعب مثل سلمان الفرج يرى نفسه محورا للأرض لا يشق له غبار، ويرى سالم الدوسري نفسه اللاعب المهاري وفلتة زمانه وهاتك يا تسحيب حتى على الحكم وربما على زملائه، أما العابد فقد انشغل عن فريقه بتوزيع الابتسامات الهوليودية بعد كل كرة يطيح بها، ويتشارك كل لحظاته مع متابعي حساباته الاجتماعية، هؤلاء الثلاثة هم أكثر من تفاءلت بهم جماهير الهلال في السنوات الأخيرة بأنهم من سيحملون راية الزعيم من بعد أجيال الذهب، لكنهم للأسف تنافسوا على جائزة اللاعب الأكثر سوءا في آخر ثلاثة مواسم، وإن كنت أرشح الأول للجائزة لأنه في أوقات من المباراة يتحول لصانع لعب خطير للمنافسين مما تسبب في ولوج أهداف ضد فريقه.
هؤلاء اللاعبون هم عينة من بعض لاعبي الهلال، وسنجد مثلهم الكثير في أندية أخرى، اعتقدوا أن احتراف كرة القدم مقصور على توقيع عقد مالي كبير، وهتافات جماهير تحييه أينما ذهب ليعيش حياة الرفاهية والبذخ في حلم لم يكن ليخطر على باله قبل ذلك، وإذا ما اقترب عقده من نهايته يشد البطل حيله في مباراة أو اثنتين لتهتف له الجماهير من جديد وتجدد الإدارة عقده تحت ضغط الجمهور عاوز كدا.
ولتلافي ذلك كله يجب أن تضع الأندية بنودا في عقودها تمنحها حق تخفيض رواتب لاعبيها بنسب محددة وبشروط معروفة قابلة للقياس إذا انخفض أداء اللاعب أو حدثت منه تجاوزات أو خلخلة لاستقرار الفريق حتى يستمر اللاعب في العطاء بنفس القوة طيلة مدة عقده، وعسى الله يفلح...