قدر مستثمرون في قطاع المواد الغذائية والتجزئة حجم استهلاك الخضروات والفواكه بأنواعها في شهر رمضان الفائت بـ400 مليون ريال، مؤكدين استقرار أسعار الخضروات والفواكه خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك، مع ارتفاع طفيف لن يتجاوز 5% في أيام عيد الفطر المبارك، مشيرين إلى الوفرة الكبيرة في المنتجات المحلية والمستوردة التي أدت إلى تراجع الشكاوى من ارتفاع الأسعار في أغلب مناطق المملكة.



ارتفاع طفيف

قلل أحد أكبر مستوردي الخضروات والفاكهة بالمملكة سيف الله محمد عبدالله شربتلي، من المخاوف التي تنتاب المستهلكين من ارتفاع الأسعار في أيام الأعياد وخلال شهر الصيف، وقال: جميع أنواع الخضروات والفواكه متوفرة بكميات كبيرة في مختلف الأسواق السعودية، وتم تأمينها بشحنات كبيرة على مدار الشهور الماضية، الأمر الذي ساهم في استقرار الأسعار ومنع وجود أي تقلبات، حيث شهدت الأسعار ارتفاعا طفيفا في أول شهر رمضان بسبب الزيادة على الطلب وإقامة الولائم التي تحتاج ضمن مكوناتها الخضروات والفواكه، ولكن سرعان ما عادت الأسعار إلي وضعها الطبيعي على مدار الأيام الماضية، بدليل أن أسعار الطماطم التي تعتبر المكون الرئيسي لجميع المائدات السعودية لم تتجاوز 4 ريالات للكيلو في أغلب المتاجر والمراكز التجارية.



ارتفاع أيام العيد

اعترف الشربتلي بتحرك الأسواق ارتفاعاً في أيام الأعياد، وقال: هناك عوامل عديدة وراء الزيادة في الأسعار، أهمها يتمثل في العنصر البشري حيث يتمتع الكثير من العمال والموظفين بإجازاتهم، الأمر الذي يؤدي إلى ضغط على الأسواق في ظل زيادة الاستهلاك وإقامة الولائم، لكن ينتظر ألا تتجاوز الزيادة نسبة 5% خلال العام الجاري، في ظل الوفرة الكبيرة في المنتجات وزيادة وعي التاجر والمستهلك.

وقدر الشربتلي حجم استهلاك الخضروات والفواكه بأنواعها في شهر رمضان الجاري بـ 400 مليون ريال تقريباً، وقال إن حركة البيع نشطت بشكل كبير الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، ولكن سرعان ما هدأ إيقاعها بعد ذلك، وهذا ينطبق على جميع السلع والمنتجات في السوق، مستغرباً قيام البعض بشراء ما يزيد عن حاجته الاستهلاكية، وقال: يؤدي إلى تكدس في البيوت والثلاجات مما يؤدي إلى إتلافها بعد ذلك مع مرور الوقت.

ولفت إلى أن السوق السعودي يتسم بتنوع مصادر الاستيراد إضافة إلى الإنتاج المحلي مما يجعلها في مأمن من التقلبات السريعة والتأثر العاجل بما يحدث في الدول المجاورة، مؤكدا أن المملكة تستورد من 40 دولة بالعالم وأبرزها من الفواكه من جنوب إفريقيا ومصر وشيلي والفلبين ولبنان والهند وباكستان وفرنسا والولايات الأميركية وغيرها من الدول الأخرى.



200 صنف فاكهة

 مشيرا إلى أن سوق الفواكه يتميز بالتنوع في المنتج، حيث إن هناك ما يربو على 200 صنف من الفاكهة، ويعتبر الموز والتفاح والبرتقال هي الأصناف الرئيسية حيث تستحوذ على حوالي 40% من حجم سوق الفاكهة، ويبلغ النمو لسوق الفاكهة حوالي 5% سنويا. وهناك مواسم يزداد فيها الطلب على الفاكهة مثل شهر رمضان المبارك حيث يزداد بنسبة 35% عن باقي العام. ودعا سيف الله شربتلي إلى أهمية نشر ثقافة ترشيد نمط الاستهلاك في رمضان في عمليات البيع والشراء لكل المنتجات والخدمات في حياتنا اليومية، متطلعا إلى فكر (المستهلك الرشيد) الذي يشتري قدر حاجته الاستهلاكية وليس الذي يشتري فوق طاقته دون داع أو أي حاجه له، وتأمين كل مواطن ما يحتاجه من الفواكه والخضروات بقدر استهلاكه الفعلي.