استطاعت برحة العيدروس أن تنسخ خيوط فرحها وبهجتها طوال نحو 80 عاماً، على نفوس الجداويين صغيرهم وكبيرهم في عيد فطرهم المبارك، إذ لا يمكن تخيل ملامح عيدهم، دون هذه الضاحية الصغيرة في المنطقة التاريخية، التي اشتهرت بإرث ألعابها الشعبية العتيقة.
مدينة ترفيهية
العيدروس أشبه بالمدينة الترفيهية الشعبية التي ترفض التقنية، بل إنك لا تجد للكهرباء سبيل فيها، وحيث تنطلق فعالياتها عقب صلاة عيد الفطر المبارك وحتى ساعات الفجر الأولى من اليوم التالي، فهنا لا تشاهد إلا أجواء الفرح مع الألعاب، المصحوبة بأهازيج الحجازيين العتيقة الملازمة لكل لعبة في برحة العيدروس، وهي تصنف بأنها أقدم مدينة ألعاب ترفيهية شعبية.
أهازيج العيد
"عيد العروس في الجداويين"، عبارة لازمت هذا المكان منذ عقود، فالآباء يحرصون على جلب أبنائهم لهذا المكان، ويقدمون إليه من كل حدب وصوب، فالأطفال يعشقون تلك الأهازيج التي تطربهم لحد الجنون والولع، وبخاصة أثناء لعبهم في الألعاب الشعبية، مكررينها بطريقة عفوية وجميلة، مثل :" يا حلاوة العيد يا حلاوة، طرزان طرزان أكل الرمان، طرمبة طرمبة وشربنا الشوربة". لا يختصر الأمر في الذهاب للعيدروس على الجداويين فقط، بل إن العديد من سكان المملكة الذين يحبون قضاء أيام عيد الفطر المبارك في العروس، يجدون في المكان روعة واستئناسا لأطفالهم، كعبود باحشوان، الذي يرى أن المكان "مدينة ترفيهية متكاملة".