على الرغم من تغير ظروف الحياة وعادات العيد، إلا أن ذاكرة كبار السن لم يغب عنها عبارة عيد أول، ذلك الوقت الذي كانت فيه الأسر تتزاور وتهنئ بعضها بالعيد، في الوقت الذي طغت فيه التقنية في العصر الحاضر وباتت تهنئة العيد إلكترونيا.
وأوضح محمد هويمل ذو الـ 54 عاما، أنهم في العيد سابقا كانوا يذهبون لصلاة العيد ثم يرجعون لمعايدة الأهل والأصدقاء جميعا، بالإضافة للسفر للقرى المجاورة لزيارة الأقارب، وأصاف "ما يميز العيد سابقا أن جميع الأبواب مفتوحة، والجيران يحرصون جميعا على الالتقاء، ويتم توزيع العيديات، ونستمر على هذا الوضع 3 أيام، وعيد اليوم غابت عنه الكثير من العادات الأصيلة، فالأغلب يقتصر برسالة واتساب للمعايدة، ولم يعد هناك سفر لزيارة الأقارب أيام العيد إلا قليلا، حتى الجيران لا تكاد تعرف بعضهم".
"الوطن" في جولة لها على عدد من المنازل الشعبية القديمة التي كانت تمارس فيها بعض الألعاب في المناسبات وخصوصا الأعياد، التقت بالعم ناهض صالح وذكر أن لعبة الدنينة من الألعاب الشعبية التي كان عدد من الآباء يحرصون على ممارستها صبيحة يوم العيد، وقال:" اللعبة الشعبية في الأعياد قديما تسمى الدنينة، وتتكون من جالون الزيت، ويركب عليها لستك لسيارة الجيب القديم، وتوضع على الجالون ويربط بحبل"، مشيرا إلى أنه قبل 45 عاما لم يكن للألعاب النارية وجود مثل الآن، مبيناً أن الأسر تجتمع صبيحة العيد لتناول أكلات شعبية تتمثل في الجريش والمرقوق واللحم والرز.
وذكر خالد عبدالله أنه في العيد سابقا يكون هناك اجتماع في بيت كبير العائلة بعد الصلاة ثم التوجه للمعايدة حتى الليل، وأضاف "حاليا العيد تحس بلذته حتى الظهر، وبعدها ينام الجميع وينتهي العيد".