عندما يكون النادي الذي تُحب بكل هذا الشموخ وهذه الهيبة، عندما يكتب أرقاما ويكسر أخرى، عندما يُتوج بأقوى لقبين في الموسم، عندما يصافح المليك ثم الذهب، عندما يثبت كالجبل وسط عواصف مالية وإدارية أطاحت بكبار الأندية واقتربت من القضاء على البقية، عندما تستقطب نجمين بكل سهولة من جارك، عندما يكتسح ضاربا وكأنه يصرخ: بالأرض أرضي والزمان زماني، عندما تتواجد جميع هذه المواصفات وأكثر في ناد واحد تُرهقك الكتابة عنه ويرهقك الصمت في حضرته أكثر، وما هذه إلا بداية عودة لماض تليد، وقيل سابقا من كان له ماض لا بد له أن يعود، (معتز، فتيل، العمري، المؤشر، السومة، المقهوي) جُل لاعبي الأهلي الحاليين يُعتبرون من المهد، سواء بقلة خبرتهم الرياضية أو لحداثة تجربتهم مع الفريق أو لبعدهم عن أضواء النجومية، بل إن إدارته وجهازه الفني لا زالا يتلمسان الطريق، فكيف لهؤلاء المستجدين أن ينتقلوا بهذه السرعة من المهد إلى المجد.
نعم إنها بيئة الأهلي الصحية الجاذبة، الأهلي يمنحك مساحة للإبداع يطوقك داخل أحضانه وينتظر منك الحُب، يسير معك للنهاية ويتوقع منك الوفاء، يُشعرك بأنك الأهم ليكون عندك هو المهم، الأهلي يختار رجالاته وعلى طاري الرجال إن أردت أن تعرف شخصية الرجل خالد بن عبدالله فانظر إلى الأهلي، وإن أردت أن تعرف شخصية الأهلي فانظر إلى خالد بن عبدالله، فأنا لم أعرف بعد من يشبه الثاني ولكنهما يتشابهان كثيرا، الأهلي في قلب كل مُحبيه واسألوا الراحلين منه، وفي عقول جميع كارهيه ولا تسألوا عن ذلك.