فيما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي وقع في حي الصالحية، بمدينة الحسكة، وتسبب في مقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة 40 آخرين بجروح، مساء أول من أمس، أعلنت قوات نظام الأسد تطبيق تهدئة في جميع أراضي البلاد 72 ساعة، ابتداء من أمس. وقالت مصادر إنها المرة الأولى التي تشمل فيها تهدئة جميع أنحاء سورية.

في الأثناء، عبّر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عن أمله في أن تكون التهدئة "بشرى" بإمكان التوصل إلى اتفاقيات مماثلة "أكثر طموحا وصمودا"، وقال في مؤتمر صحفي أمس، إن هناك مناقشات تجري لتمديد الهدنة.

وكان كيري أكد في تصريحات إعلامية أول من أمس، أنه يأمل في وقف حقيقي لإطلاق النار، وإلى ما يتوجب على المجتمع الدولي فعله، وهو عملية انتقال سياسي حقيقية قائمة على بيان جنيف، تتبناها كل من السعودية وقطر وروسيا وتركيا والمجتمع الدولي برمته، وتتوافق مع قرار الأمم المتحدة 2254.

وعن الشعور بالندم كون إدارة أوباما لم تتخذ موقفا عسكريا حازما لإنهاء نظام بشار الأسد، قال "أنا لا أنظر إلى الوراء، بل أنظر إلى الحاضر وإلى سبل التوصل إلى تسوية سياسية".

وحول المذكرة التي أصدرها 51 دبلوماسيا في الخارجية الأميركية اعتراضا على سياسة أوباما في سورية، وما إذا كانت المذكرة شكلت ضغطا وإحراجا له، كون المعترضين يعملون في وزارته، قال كيري "أحترم الاعتراض الذي تم، فهي أداة دبلوماسية بحوزتنا تُمكن الناس من التعبير عن آرائهم، ولكن لم يكن يتوجب لهذه المذكرة أن تُسرب إلى العامة، كان يجب أن تبقى عملية خاصة، لكن لا بأس، اعتقد بأننا في حاجة إلى إجراء نقاش فيما بيننا، وينبغي أن يتفهم الناس أن الإدارة الحالية تعمل بشكل يومي من أجل دعم سيادة القانون وتطبيق المعايير العالمية، ومن أجل التحرك نحو حل سياسي".

من جهته، أوضح نائب مستشارة الأمن القومي، بن رودس، أن الولايات المتحدة في حال شعورها بأن هناك خيارا عسكريا قابلا للنجاح في سورية، وأن هذا الخيار مبني على أسس قانونية، وبإمكانه أن يحل المسائل السياسية التي أشعلت الحرب الأهلية في هذا البلد، فستكون منفتحة على هذه الفكرة.