كشف مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السودانية أن الخرطوم تلقت إشارات عديدة من الإدارة الأميركية لتطبيع العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن تصريحات ومواقف عديدة صدرت عن مسؤولين أميركيين تؤكد وجود هذا التوجه.

وقال المصدر -الذي رفض الكشف عن هويته- في تصريحات إلى "الوطن" إن جهودا عديدة بذلتها دول عربية وخليجية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أسهمت في تغير موقف الإدارة الأميركية، مشيرا إلى أن الخرطوم استقبلت خلال الفترة الماضية عددا من المسؤولين الأميركيين الذين التقوا بنظرائهم السودانيين، كما قامت شخصيات أمنية بزيارات سرية إلى الخرطوم وتأكدت من تفاعل السلطات السودانية الإيجابي مع جهود مكافحة الإرهاب.

وأضاف المصدر أن "دولا عربية شقيقة" أكدت أن الخرطوم تجاوبت مع طلباتها وقامت بتوقيف عدد من المطلوبين الأمنيين وتسليمهم إلى بلدانهم، إضافة إلى جهود الخرطوم في توقيف أحد أخطر العاملين في تجارة البشر، بالتعاون مع السلطات الإيطالية وتسليمه إلى روما.

وتابع "دعوة وزارة الخارجية الأميركية للحركات المسلحة للتوقيع على خارطة الطريق التي أقرها الاتحاد الإفريقي ووافقت عليها الحكومة السودانية هو مؤشر يؤكد رغبة الولايات المتحدة في تغيير سياستها نحو السودان، وتأكيد قناعة المجتمع الدولي لتعزيز السلام". واختتم المصدر بالقول إن الجهود العربية في سبيلها لتحسين علاقات الخرطوم وواشنطن.