ما زالت الدوريات الأمنية بمحافظة جدة ولليوم الثاني على التوالي تحيط بمكان حادثة التفجير التي شهدتها مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه بشارع فلسطين، أحد أهم الشوارع الحيوية والرئيسية بجدة.
وعلى الرغم من أن الأمن الدبلوماسي الخاص بحراسة القنصلية الأميركية المجاورة للمسجد الذي يقع في مواقف المستشفى المجاور لها، متواجدون وبشكل دائم من باب الحراسة والإجراءات الأمنية التي تقدمها المملكة لكل قنصلية وبعثة دبلوماسية، إلا أن عابري شارع فلسطين وزوار مستشفى فقيه يلاحظون التواجد الأمني المكثف للدوريات الأمنية في الموقع.
وأفاد أحد شهود العيان الذي يعمل في أحد محلات الورود والهدايا المجاورة للمستشفى والقنصلية، بأن الحياة عادت بشكل طبيعي لشارع فلسطين وللمحلات المجاورة لموقع التفجير منذ ساعات عصر أول من أمس، أي بعد تفجير الانتحاري نفسه بساعات معدودة.
وذكر أحد العاملين في أحد أشهر محلات الحلويات المجاورة للموقع، أنه وقت وقع الحادث كان المحل مليئا بالعملاء، وأن صوت التفجير كان مدويا وقويا، وأدى إلى إدخال الرعب في قلوب المارين وزوار المستشفى، مؤكدا سرعة تجاوب قوات الأمن التي أحاطت بالمكان في وقت قياسي، وقامت بتحويل مسار الشارع وإخلائه من السيارات والمارة، موضحا أن أثناء وقت التفجير كانوا يستعدون لإغلاق المحل.