سيطرت قوات المعارضة السورية على عدة بلدات في ريف اللاذقية، بينما سقط قتلى وجرحى بقصف جوي لطائرات سورية وروسية على أحياء سكنية بريفي حمص ودمشق وحلب. وذكرت مصادر في المعارضة أن مقاتليها تمكنوا من السيطرة على عدة بلدات بمحيط بلدة كنسبا الإستراتيجية، في محاولة منها لتأمين البلدة وتحصينها من أي محاولة من قوات نظام الأسد لاستعادتها. يأتي ذلك فيما تستمر الاشتباكات مع قوات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي في محيط بلدة ربيعة بجبل التركمان. في سياق متصل، استهدفت المعارضة معاقل قوات النظام في تلة المختار بجبل الأكراد بقذائف الهاون، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأكدت مصادر ميدانية، مقتل وجرح عشرات المدنيين، جراء غارات لطائرات نظام الأسد استهدفت مناطق من ريف حمص ودمشق. وأضافت المصادر أن طائرات الأسد، شنت أول من أمس، أكثر من 25 غارة على بلدة ميدعا وأطراف الميدعاني بالغوطة الشرقية في ريف دمشق. وأوضحت المصادر ذاتها أن طائرات روسية وأخرى تابعة للأسد شنت غارات بالقنابل الفسفورية والعنقودية والفراغية والبراميل المتفجرة على مدن عندان وحريتان وبلدات كفرحمرة ومخيم حندرات ومنطقة الملاح وطريق الكاستيلو في حلب.
إفطار اللاجئين
وزعت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية من خلال مكاتبها في الأردن وتركيا ولبنان الطرود الغذائية الرمضانية ووجبات إفطار الصائم على الأشقاء النازحين واللاجئين السوريين. وأوضح مدير مكتب الحملة الوطنية السعودية في لبنان، وليد الجلال، أن المكتب في المراحل النهائية من توزيع المساعدات الإغاثية على الأشقاء اللاجئين السوريين، مشيرا إلى أنها تتمثل في طرود غذائية رمضانية من خلال برنامج الحملة الرمضاني "ولك مثل أجره". وأضاف أن المكتب حرص على شمول المساعدات جميع المناطق والمدن اللبنانية، مضيفا أن عدد الأسر المستفيدة من المحطات السبع الأخيرة بلغ نحو 3859 أسرة وبعدد 18157 مستفيدا.
قصف إسرائيلي
هاجم الجيش الإسرائيلي موقعين عسكريين سوريين في هضبة الجولان، بدعوى أن إطلاق نار مصدره سورية أدى إلى إلحاق أضرار بالسياج الأمني على طول الخط الفاصل. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي "إن نيران مصدرها سورية استهدفت أول من أمس، الحدود مع إسرائيل وألحقت أضرارا بالسياج الأمني، وردت قوات الدفاع في تل أبيب مستهدفة موقعين عسكريين سورييين في هضبة الجولان". يذكر أن إسرائيل تحتل جزءا من هضبة الجولان، ولم تعترف المجموعة الدولية بضمها في 1981 بينما تبقى نحو الجزء الآخر تحت السيطرة السورية.