استنفرت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، أمس، لبحث ملف وفاة 7 نزيلات في مركز التأهيل الشامل بالدمام، إذ وقعت حالات الوفاة خلال 5 أشهر، خلال الفترة من شهر 2 وحتى شهر 7 من العام الحالي، فيما أكدت مديرة مركز التأهيل الشامل للإناث بسمة العيسى لـ"الوطن"، خلال اتصال هاتفي أنها في اجتماع، مؤكدة التعليق على الأمر في وقت لاحق.
غياب الرقابة
ذكر والد النزيلة المتوفاة سارة الخالدي (6 أعوام) لـ "الوطن" أن ابنته تواجدت في المركز لمدة عامين ونصف العام، لما تعانيه من ضمور في المخّ وإعاقة حركية. وأوضح أن مقربين له نصحوه بتسليمها للمركز لما لهم من مساع في تعليم النزيلات الاعتماد على أنفسهن من خلال المشي والأكل والشرب.
علاج تقليدي
أوضح والد الطفلة أن المركز أبلغه بعد أن لاحظ عدم إمكانيتها التنفّس، بعدم ضرورة إخراج ابنته لعلاجها خارج المركز، إذ سيتم معالجتها من خلال الشفط وإعطائها جرعات من البخار. وذكر أنه تم الاتصال به في وقتٍ آخر، من أجل الحضور كون حالة ابنته أصبحت سيئة، إذ فوجئ بوجود عاملة نظافة مرافقة لها، في حين اتضح إصابة ابنته بالتهاب حادّ، الأمر الذي أدى إلى وفاتها.
وفاة بالاختناق
أكد والد النزيلة المتوفاة نورة النعيم (20 عاماً) لـ "الوطن" أن ابنته ظلت قرابة الـ10 سنوات في مركز التأهيل الشامل بالدمام، وتعاني من إعاقة في المخ، ولا تستطيع الفهم بالشكل الجيّد. وكشف أن وفاتها كانت اختناقا داخل المركز، ولفت إلى أنه لم يتم إبلاغه بأمر وفاتها إلا في اليوم التالي.
وفاتان في 3 أشهر
كشف مدير مركز التأهيل الشامل للذكور بالدمام علي بن سعد الشهراني لـ"الوطن" عن حدوث حالتي وفاة لديه في المركز في غضون 3 أشهر، مؤكداً أن جميع الوفيات التي تحدث طبيعية، وتكون عن طريق المستشفى وليس في المركز ذاته.
وذكر أن الحالات التي تتعرّض لتدهور صحّي يتم إحالتها إلى المستشفى عن طريق الطبيب، موضحاً أن الحالات المصابة بأعراض بسيطة وعاديّة يتم علاجها داخل المركز.
وأشار الشهراني إلى أن نسبة مناعة المعاقين أقلّ من الأشخاص الأصحّاء الذين لا يعانون من أي مشاكل، ونفى حدوث حالات وفاة بسبب الإهمال لديه، بحسب ما هو متداول في عدد من وسائل التواصل، مشيراً إلى أن التقرير الطبي للوفيات يصدر من المستشفى بناء على متابعة الحالات الحرجة. وأكد الفصل بين قسمي الذكور والإناث في التأهيل الشامل قبل 5 أعوام، ولكل منهما إدارته.