ثمن عدد من العلماء الباكستانيين جهود المملكة في الحفاظ على أمن الحرمين الشريفين ودورها الريادي الذي تقوم به بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مناصرة قضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والتصدي لكل من يسعى إلى زعزعة أمن واستقرار الجزيرة العربية.
تسييس الحج
قدر العلماء موقف المملكة تجاه القضية السورية المبني على مبادئ رصينة منذ بداية الأزمة، مؤكدين أن موقف المملكة تجاه الأزمة السورية هو موقف الأمة الإسلامية بأسرها.
وحذروا من المخططات الهدامة التي تعكف عليها إيران من خلال دعم المنظمات الإرهابية للعبث بأمن الحرمين الشريفين وزعزعة أمن الجزيرة العربية على غرار ما عاثت به من فساد في كل من سورية واليمن والعراق، وأشاروا إلى المساعي الإيرانية التي تريد تشويه صورة المملكة من خلال تسييس الحج، مؤكدين أن نوايا إيران باتت مكشوفة في هذا الصدد، والأمة الإسلامية تقف مع المملكة وتؤيد حقها السيادي في تنظيم ترتيبات الحج والعمرة على أراضيها، ولا يحق لأي بلد أو جهة أخرى التدخل في ترتيبات الحج داخل الأراضي السعودية.
الحج والعمرة
جاء ذلك في أكثر من 70 مؤتمراً أقامته جمعية "مجلس علماء باكستان" أول من أمس، في كافة أنحاء باكستان بمناسبة يوم "تحفظ أرض الحرمين الشريفين والأقصى"، بهدف التأكيد على حماية أمن بلاد الحرمين الشريفين، وتجديد موقف علماء وشعب باكستان الداعم لمواقف المملكة تجاه القضايا الإسلامية وجهودها في تنظيم الحج والعمرة والزيارة والوقوف في وجه كل من يحاول استغلال ذلك لأهداف سياسية.
القضايا الإسلامية
أكد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي، وقوف علماء وشعب باكستان والأمة الإسلامية مع المملكة العربية السعودية بتأييد قراراتها تجاه القضايا الإسلامية ومواقفها في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بالحرمين الشريفين والجهود التي تبذلها لتوفير المزيد من الراحة والاطمئنان للحجاج والمعتمرين والزوار، فضلاً عن تسخيرها لكل غالٍ ونفيسٍ لتطوير وبناء وتوسعات الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
ودعا الأشرفي الدول الإسلامية إلى ضرورة الوقوف مع المملكة وتأييد قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي تهدف إلى تقوية الصف الإسلامي والتصدي لكل من يحاول تفريق الأمة الإسلامية وإضعاف كيانها، ومن يريد النيل من أمن الحرمين الشريفين.
غاية كل مسلم
أشاد رئيس مجلس علماء باكستان، بجهود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، في الحفاظ على أمن المملكة وتوفير الطمأنينة لضيوف الرحمن أثناء أداء مناسكهم، مؤكداً أن أمن بلاده الحرمين غاية كل مسلم على وجه الأرض. وسلط الضوء على التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي أعلن عنه ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مشيراً إلى أن هذا التحالف جاء في مرحلة مهمة يمر بها العالم الإسلامي بهدف إعادة ترتيب الصف الإسلامي وتوحيد كلمته، مشيراً إلى أن هذا التحالف سيسهم في احتواء التوتر الإقليمي ومكافحة الإرهاب ومعالجة القضايا الإسلامية بشكل أفضل.
كما ثمن موقف المملكة من القضية الفلسطينية، موضحاً أن القدس الشريف يتعرض لانتهاكات من الكيان الإسرائيلي ووقوعه تحت الاحتلال يجعلنا نؤكد على أهميته واستذكاره.
ودعا إلى ضرورة مساندة الشعب الفلسطيني ومطالبة المجتمع الدولي بضرورة التدخل لوقف العدوان الصهيوني الغاشم الذي يستهدف الشعب الفلسطيني والاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
ميليشيات الإرهاب
طالب طاهر الأشرفي الأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان الدولية بضرورة إدراج المنظمات والميليشيات الطائفية التي تدعمها إيران، وعلى رأسها منظمة حزب الله اللبنانية والميليشيات الحوثية في اليمن على لائحة التنظيمات الإرهابية المحظورة دولياً بسبب تورطها في تنفيذ المجازر بحق المدنيين الآمنين في كل من سورية والعراق واليمن.
وجدد رئيس مجلس علماء باكستان إشادة علماء باكستان بالإجراءات القضائية التي اتخذتها مملكة البحرين ضد الجمعيات والمنظمات والأشخاص المثيرين للفتن والمذهبية والطائفية، مؤكداً أنه من حق السلطات في مملكة البحرين اتخاذ ما يلزم لضمان الأمن والأمان للمواطنين وصيانة تماسك ووحدة النسيج الاجتماعي، وقطع كل يد تسعى إلى تشتيت هذا التماسك الذي نعرفه عن الشعب البحريني.