بسبب المضايقات التي يتعرضون لها، وتلقيهم أوامر من ميليشيات الحوثي الانقلابية غير المؤهلة عسكريا، رفضت قوات تابعة للواء الحرس الجمهوري الانصياع للمخلوع علي عبدالله صالح، وتنفيذ أوامره بالتوجه إلى فرضة نهم، والمشاركة في القتال إلى جانب الانقلابيين الحوثيين ضد المقاومة الشعبية.

وقالت مصادر عسكرية، إن صالح كان قد أصدر "توجيهات عاجلة" بإرسال خمس كتائب من الحرس تجاه جبهة نهم لتعزيز القوات الموالية له، إلا أن عناصر الكتائب التي وقع عليها الاختيار رفضت التحرك وتنفيذ التعليمات.




رفضت قوات تابعة للواء الحرس الجمهوري الانصياع للمخلوع علي عبدالله صالح، وتنفيذ أوامره القاضية بالتوجه إلى فرضة نهم والمشاركة في القتال إلى جانب الانقلابيين الحوثيين ضد قوات المقاومة الشعبية.

 وقالت مصادر عسكرية رفيعة إن صالح كان قد أصدر "توجيهات عاجلة" بإرسال خمس كتائب من قوات الحرس الجمهوري تجاه جبهة نهم لتعزيز القوات الموالية له. إلا أن عناصر الكتائب التي وقع عليها الاختيار رفضت التحرك وتنفيذ التعليمات.



خلافات مالية

أضافت المصادر أن ظاهرة رفض تنفيذ الأوامر والتعليمات داخل قوات الحرس الجمهوري باتت شائعة ومتكررة، مشيرة إلى أن معنويات الجنود باتت متدهورة بسبب التجاهل الذي يلاقونه من المخلوع، إضافة إلى المضايقات التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية من قوات الحوثيين، والنزاعات الكثيرة التي نشبت معهم، بسبب إصرار الجماعة الانقلابية على توجيه تعليمات لعناصر الحرس الجمهوري، الذين رفضوا تلك التعليمات وامتنعوا عن التجاوب معها، مؤكدين أنهم وحدات متخصصة، لا يستقيم أن تتلقى تعليمات "من ميليشيات" لا علاقة لها بالعلوم العسكرية.

كما تزايدت الخلافات بين الجانبين عقب إقدام مجاميع مسلحة تابعة لجماعة الحوثيين على اقتحام أحد معسكرات الحرس الجمهوري في صنعاء وقيامها بمصادرة أسلحة الجنود وتوزيعها على الميليشيات.

ومن أسباب الخلاف بين الجانبين توقف الجماعة الانقلابية عن تسديد رواتب ومزايا عناصر الحرس الجمهوري واشتراط توجه الجنود إلى مناطق العمليات، على أن يتم صرف الرواتب فقط للجنود المشاركين في العمليات، وأن يتم الصرف في جبهات القتال.



هروب المقاتلين

تواجه الجماعة الانقلابية صعوبات كبيرة في توفير العدد المطلوب من المقاتلين للمشاركة في العمليات الدائرة حاليا، وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن أعدادا كبيرة من المقاتلين القبليين المشاركين ضمن قوات التمرد في جبهة فرضة نهم انسحبوا من مواقعهم، بسبب خلافات تتعلق بالوعود والتعويضات المالية، ومنحهم وظائف في الجهاز العسكري، وهو ما لم يتم تنفيذه حتى الآن. وفي المقابل وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى القوات الموالية للرئيس هادي والتحالف العربي إلى تخوم العاصمة صنعاء، بينها أسلحة نوعية، وسط استمرار المعارك العنيفة مع الحوثيين في عدة محافظات. وقال المتحدث باسم مقاومة صنعاء، الشيخ عبدالله الشندقي، إن التعزيزات العسكرية وصلت إلى جبهات نهم، ومن ضمنها أسلحة يتم استخدامها في القتال للمرة الأولى، مشيرا إلى أن المعارك المرتقبة ستكون وفق خطة عسكرية محكمة أعدت سلفا، وتم إقرارها والعمل بها في جميع الجبهات تشمل صنعاء وتعز والبيضاء والجوف ومأرب وحجة وشبوة.