قلل باحث زراعي متخصص في آفات النخيل والتمور من الأضرار البيئية والصحية جراء تداول وبيع الرطب والتمر في أقفاص ومراحل "مصنوعة من الخوص"، والتي كان مزارعو وتجار الرطب والتمور في واحة الأحساء يستخدمونها في تداول وبيع الرطب والتمور طوال موسم زراعتهما.

وأكد الباحث في مركز التميز لأبحاث النخيل والتمور في جامعة الملك فيصل بالأحساء، المهندس إبراهيم عبدالله بوخوه لـ"الوطن"، أن البحوث والدراسات العلمية المتخصصة، أشارت إلى إمكان استخدام مراحل "خوصية" وأقفاص "مصنوعة من جريد النخيل" في بيع وتداول التمور والرطب.

وعزا ذلك إلى أن استخدام هذه "المراحل"، تجبر المزارعين قبل استخدامها على غسلها جيدا بالماء، وتجفيفها تحت أشعة الشمس، بما يضمن زيادة مستوى مرونة الخوص فيها لاستخدامها مرة أخرى، إذ لا يمكن استخدامها دون غسل، وبالتالي بعد الغسل والتجفيف بواسطة الشمس، تقضي على كل الآفات وأطوار الحشرات فيها، إلى جانب التعقيم الطبيعي لكامل الوعاء من الميكروبات، وكذلك الأمر ينطبق على أقفاص الرطب المصنوعة من جريد النخيل، لافتا إلى أن استمرار استخدام "المراحل"، و"الأقفاص"، يضمن عدم اندثار هاتين الحرفتين اللتين اشتهرت بهما الأحساء منذ القدم، وهي مصدر رزق لكثير من الأسر الأحسائية.          

وكانت أمانة الأحساء خلال المواسم الزراعية الـ3، ألزمت المزارعين والباعة باقتصار تعبئة وبيع الرطب والتمور في كراتين جديدة فقط. وأوضح المتحدث الرسمي في أمانة الأحساء خالد بوشل، أن الأمانة منعت تسويق الرطب في الصناديق الخشبية، لما لها من أضرار بيئية وصحية على المستهلك والمظهر العام، إضافة إلى تخزينها غير السليم، وتعرضها لاكتساب الجراثيم والميكروبات، والتداول بالعبوات الكرتونية المخصصة لذلك، وليست الأكياس البلاستيكية، مؤكدا أن العبوات الكرتونية المعتمدة من الأمانة ذات تصميم يحافظ على المحصول ويمكن تخزينها، إضافة إلى حفظ حقوق المستهلكين ومكافحة الغش التجاري في الأوزان والأسعار وجودة المحصول.