مع تصاعد درجات الحرارة خلال ساعات النهار في رمضان الجاري، وفي محاولة لإطفاء حرارة الأجواء التي تتجاوز معدلات ذروتها عند الـ46 درجة مئوية، تشهد عينا المياه "الجوهرية" في بلدة البطالية، و"أم سبعة" في بلدة القرين التابعتين لمحافظة الأحساء، تدفقا كبيرا من هواة السباحة، من بعد صلاة العصر حتى قبيل موعد الإفطار.
ورصدت "الوطن" أول من أمس، ميدانيا الأعداد الكبيرة من المرتادين على هاتين العينين، وإغلاق أبواب عين "الحارة" في مدينة المبرز، وتتبع هذه العيون الثلاث إداريا هيئة الري والصرف في المحافظة، وهي العيون المخصصة للسباحة، وذلك بعد نضوب عدد كبير من العيون المائية في الواحة، وذكر مؤيد العبدالله أنه منذ اليوم الأول من دخول رمضان المبارك يحرص على الحضور مصطحبا أبناءه إلى عين الجوهرية التي تشهد تدفقا كبيرا يبلغ ذروته عند الخامسة عصرا، ويستمر حتى موعد الإفطار، موضحا أنه في مثل هذه الأجواء وما يصاحبها من العطش والجوع، يفضل كثير الخروج إلى أجواء الاستجمام للتخفيف من الحرارة، والمكان الأنسب لذلك هي العيون المائية للسباحة. بدوره، أشار عماد الناصر إلى أن كثيرا من الأسر الأحسائية في مثل هذه الأجواء شديدة الحرارة تلجأ إلى السباحة في العيون، أو في برك السباحة ممن يمتلكون مزارع وحيازات زراعية فيها آبار ارتوازية، معتبرا ممارسة السباحة فيها مساعدة على استعادة النشاط والحيوية، وقضاء وقت من الاسترخاء والراحة.