خسر الهلال الدوري وكأس الملك وخرج من آسيا، ولم تكون الأولى وليست الأخيرة، فالبطل المتوج دائما فريق واحد والبقية خاسرون.

السؤال الأهم هل كان الهلال مؤهلا وقادرا على تحقيق أي منها، والجواب بالطبع سيكون نعم، للدوري وكأس الملك، ولا كبيرة فيما يخص آسيا ليس للهلال وحده، بل لكل الأندية السعودية.

الوضع في الهلال كان مركبا ومعقدا والمسؤوليات توزعت بين إدارة سابقة أهملت الفئات السنية ولم تدعم الفريق بأسماء محلية قوية، فضعفت الدكة التي لم يعد يجلس عليها لاعبون من فئة الثنيان والجابر والتمياط، يغيرون النتائج وقت الحاجة، وبين مدرب حضر في مرحلة ونجح فيها، ولكن لم يستطع أن يستمر بعد أن تغلب عليه خوفه من خصومه، وتوالي الإصابات على لاعبيه، وامتناعه عن إشراك لاعبي الأولمبي ولو لدقائق قليلة، وزاد الطين بلّة أن قدراته الفنية وقراءته للخصوم فضحته المرة تلو الأخرى بعد كل تغيير يجريه أثناء المباراة والتي تكون وبالا على الفريق.

ولم ينافس دونيس في السوء سوى بعض لاعبي الهلال الذين كانت اهتماماتهم بما يحدث خارج المستطيل الأخضر أكبر، فأصبحوا نجوم السناب والإنستجرام بدل أن يظهروا إمكاناتهم الفنية كلاعبين محترفين ينتمون إلى زعيم آسيا.

الأوضاع الهلالية تحتاج إلى تدخل فاعل من أعضاء شرفه لانتشال النادي من غرق يشهده دون أن نرى تحركا فاعلا منهم، كما هو تحركهم وقت إبعادهم الجابر عن تدريب الفريق الذي كان وقتها متألقا معه، ويتركونه الآن وهو في أمس الحاجة إلى تدخلهم.