أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن ثورة 30 يونيو ساعدت الشعب المصري على استعادة هويته وتصويب مساره لكي يثبت للعالم أجمع أن إرادته لا يمكن كسرها أو كبحها.

وأضاف، في كلمته أمس بمناسبة الذكرى الثالثة للثورة، إن "30 يونيو رسخت العديد من المعاني والقيم، كان أهمها إصرار الشعب المصري على تحقيق أهدافه وصون عزته وكرامته وقدرته على تجاوز ما يتعرض له من تحديات وصعوبات، وهي صعوبات لم يكن بوسعنا التغلب عليها إلا بوحدة الشعب المصري واصطفافه الوطني".

وقال السيسي إن "ثورة 30 يونيو أكدت عدم إمكانية فرض الأمر الواقع على الشعب المصري، حيث إن إرادة الشعب المصري هي القوة المحركة التي تحدد مصير الوطن، مشيرا إلى أنه يتم العمل حالياً بكل جهد على تحقيق آمال الشعب المصري ومسابقة الزمن من أجل تنفيذ المشاريع التنموية التي طال انتظارها.

من جهتها، أكدت مستشارة الرئيس السابق عدلي منصور، سكينة فؤاد، أن "ثورة 30 يونيو وما تبعتها من أحداث كشفت الوجه الحقيقي للدول الصديقة لمصر، وفي القلب منها المملكة العربية السعودية، التي وقفت إلى جانب مصر في مواجهة العديد من التحديات خلال هذه الفترة العصيبة، مشيرة إلى أن الدعم المادي والسياسي السعودي والخليجي مكَّن مصر من عبور مرحلة خطيرة كادت تهدد بنشوب حرب أهلية في مصر.

أضافت أنه "كان هناك مخطط دولي لتقسيم مصر وكان هناك من يخطط لأن يلحق الضرر بالأمن القومي العربي للقضاء على منطقة الشرق الأوسط وشعوبها، وهو المخطط الذي انتبهت له القاهرة والرياض" ومنعتا تنفيذه.

من جهته، قال القيادي بحزب التجمع حسين عبد الرازق إن "ثورة 30 يونيو أنهت على النظام القديم إبان عصر حسني مبارك، وكذلك نظام الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان، حيث إن كلا النظامين كان يعمل وبكل وضوح تحت المظلة الأميركية ويدعم مشروعها في المنطقة العربية.

في الأثناء، قالت مصادر دبلوماسية مصرية، إنه "منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن فشلت جماعة الإخوان في العودة للمشهد السياسي رغم المحاولات الحثيثة خارجيا لتدويل قضيتهم مع عدد من الدول الخارجية، كما حاولت الجماعة عبر عدد من الزيارات الخارجية تحريض دول على مصر، غير أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل.

إلى ذلك، قتل 6 عسكريين مصريين فجر أمس خلال اشتباك مع مهربين قرب الحدود مع ليبيا، بحسب ما أعلن الجيش في بيان.

وأفاد البيان الذي نشره المتحدث الرسمي للجيش على فيسبوك "أثناء تحرك دوريات من قوات حرس الحدود فجر أمس بمنطقة صحراوية على الحدود الغربية تعرضت لنيران مفاجئة من عناصر تهريب مسلحة، وتم تعامل القوات معها بالنيران ولاذت بالفرار غرباً، ونتج عن ذلك مقتل وإصابة عدد من المهربين ومقتل اثنين من الضباط وأربعة جنود".