أوضح مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ  أن رمضان المبارك الذي استقبل قبل فترة قصيرة واستبشرنا بمقدمه المبارك، ها هو قد ذهب أكثره، ولم يبق إلا جزء يسير من الثلث الأخير، ولكن من فضل الله سبحانه وتعالى أنه مازالت تتوالى فرص النيل بالأجور والخيرات والبركات، وغفران الذنوب والسيئات، داعيا إلى اغتنام ما تبقى من الشهر وليلة القدر بالعبادة والأعمال الصالحة.

وأضاف أن الناس فيما مضى من الأيام كانوا صنفين، صنف من الناس اغتنموا هذا الشهر واستثمروه في الأعمال الصالحة وأنواع الطاعات، فصاموا النهار وقاموا الليل، وقرؤوا القرآن، وتصدقوا وأحسنوا، وأقلعوا عن المعاصي والسيئات، وأصلحوا ما بينهم وبين ربهم بإخلاص العبادة له سبحانه وتعالى، فهؤلاء يرجى لهم الأجر العظيم.

وبين أن الصنف الآخر من الناس، لم يغتنموا هذه الفرصة السانحة من أيام وليال، فربما أخلّ بعضهم بالصيام، وبعضهم تركوا القيام، وإضاعة أموالهم وأوقاتهم فيما لا خير فيه، وربما ارتكبوا بعض المعاصي والسيئات.