الله أكبر..ظهر الحق، وشهد شاهدٌ من أهلها هو الدكتور/ "علي سعد الموسى" في "باب ماورد في محاسن رؤساء التحرير" أمس! ليعلم الجمع كله: من هو لاعب "الوطن" "المدلل"، الذي يبقى ثابتاً مهما تغير "المدربون"؟! ستة رؤساء تعاقبوا على كرسي تحرير "الوطن"، و"أبو مازن" يقوم بدور "الحانوتي"..وحِّدوووه.. "دنيا فانية والمتغطي فيها عريان"!

وقد كان "الأخ/ أنا" هو المتهم بذلك، لا لميزةٍ  فيه، وإنما لأن الرئيس/ "جمال خاشقجي" ـ الذي أخرجه من "القمقم" ـ يحبه؛ مع أن أسلوبه في الكتابة يناقض المقاييس "الجمالية" تماماً! فرؤية "أبي صلاح" هي: أن يكون "المقال" سهلاً، واضحاً بسيطاً، يفهمه "الفكهاني" وهو يلف لك كيلو "خيار" بالصحيفة! ويرد "الأخ/ أنا" دائماً: أتريد مقالة أم "بقالة" يامولانا؟ وهو يستخدم دائماً برضو: مقالةً لا مقالاً، خلافاً للمصطلح العلمي "الذكوري"؛ لأنه يرى أن النص يجب أن يكون أنثى أبيَّةً عصيَّة، تضني بتَمَنُّعِها وتَغَنُّجِها أمهر الفرسان وأشجعهم! ومن يعشقها لابد أن يدفع المهر من دمه الحر! لا أن تكون "بائعة هوى"، ترتمي في حضن كل من يغمز لها!

نعم.. الرئيس/ "جمال" يحبه، رغم أنه مازال يراه كاتباً "نخبوياً"؛ يحتاج قارئاً خاصاً ليستمتع بطرحه ـ كما قال في "إضاءات" ـ وقد وجه الدكتور/ "سليمان الهتلان" في "حديث الخليج/ مايو 2008" هذه التهمة للطابع بأمر الله، فأجاب: نعم، أنا كاتب نخبوي، ولكن بمعنى أن أجعل من عامة القراء نخبة، لا من خاصة النخبة قرَّاءً!

وربما يشهد "جمال التحرير" أنه نجح كثيراً وسريعاً في توسيع شريحة "النخبة": فمن كاتب أسبوعي كل خميس لمدة شهرين 2007، إلى كاتبٍ يومي، ليصبح اليوميون ثلاثة "الموسى والشيحي والدخيل" رابعهم......! ومن اتجاهٍ واحد في "بعد النسيان" إلى اتجاهين بـ"نشرة نقدية"، ثم إلى اتجاهٍ ثالث مختلف بـ"سحيماويات"، وهي فكرة "جمال"، وهو من سمَّاها، وراهن على نجاحها، و.."لكن برضو بقول لك: بسِّط يا سي..حي .. مي.. فا.. صول ..لا..سي ـ بتعبير "مازن العليوي" ـ بحيث يقرأ لك الفكهاني، والمكهاني، والكهكهاني"!

كان الاختلاف واضحاً منذ البداية؛ فـ"جمال التحرير" يراهن على "الكاتب"، بينما الكاتب يراهن على قرائه! وقد نجح الأخير، بشهادة سيدنا/ "جعفر عباس" زااتو، إذ أدهشه تفاعل القراء الغريب مع "طابعهنهم بأمر الله" فقال: أنت مجنون، وقراؤك أجن منك!

وماكان له أن يحقق شيئاً من جنونه لولا أن "جمال التحرير" كان يستميت لـ"تحرير الجمال"؛ حتى لو خالف رؤيته الشخصية، وسبب له صداعاً مزمناً!

ولهذا أرجو أن يوافق أعضاء "المدرسة السحيماوية" على منح "جمال خاشقجي" الرئاسة الفخرية الأبدية للمدرسة؛ فماهي إلا إحدى "عمايله"!