أقام نادي أبها الأدبي مسامرة رمضانية بعنوان "ذكريات رمضانية" شارك فيها كل من حسن محمد مخافة، ومحمد عامر المحبي، وأدار حوارها الدكتور محمد الربيعي، حيث قدم للمتحدثين والأمسية قائلا "في عسير تصحو الذكريات الرمضانية كل عام، وفي وهاده وفي جباله ألف ألف ذاكرة وحكاية، من البداية وحتى ما بعد النهاية، جيل بعد جيل.. نمت كواكب العمر المديّ في سمائه، فكانت هذا اللقاء الجميل، مع قامتين من قامات عسير..."، ثم قرأ للحضور بعضا من سيرتي الضيفين قبل أن ينتقل الحديث إليهما.

بداية تحدث محمد بن عامر المحبي قارئا بعض الأبيات الشعرية التي قيلت في رمضان، مبينا أن حديثه سيكون عن الذكريات الرمضانية خلال سبعينات وثمانينات القرن الهجري الماضي، واصفا إياه بالمفعم بذكر بعض الشدائد والصعاب، مشيرا إلى اختلاف الظروف المعيشية من مكان إلى آخر.

وأضاف المحبي أن الاستعدادات لشهر رمضان في تلك الحقبة كانت بسيطة جدا، للتخفيف على ربات البيوت في رمضان، خلاف ما هي عليه اليوم، ومضى في سرده للكثير من الذكريات والعادات الرمضانية قديما.

من جانبه أكد المتحدث الثاني حسن محمد مخافة على بساطة الحياة القديمة، وبعدها عن التكلف المعاصر.

وبين مخافة الصدق والنقاء والبساطة، هي أبرز ما يميز الذكريات القديمة، بعيدا عن تعقيدات الزمن الحاضر، واستعرض عددا من صور الحياة وأشكال المعيشة إبان تلك الفترات القديمة، وأكد على دور المرأة في المجتمع العسيري قديما، موضحا العديد من تلك الصور.