هاجم مسلحون من المقاومة الوطنية الأحوازية مقرا لقوات الحرس الثوري في حي الثورة غربي مدينة الأحواز العاصمة، واشتبكوا مع حراس المقر فجر أمس، فيما تردد أنباء عن سقوط قتيل على الأقل بين عناصر الحرس الثوري.
وأكدت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن مجموعة مسلحة تابعة للمقاومة الوطنية الأحوازية هاجمت مقر "علي النقي" التابع للحرس الثوري فجر أمس، مشيرة إلى أن المقاومين أمطروا مقر الحرس بوابل من الرصاص، ليشتبكوا بعد ذلك مع دورية تابعة للحرس حاولت مطاردتهم، مما أدى إلى مقتل عنصر في الدورية طبقا لما نقله شهود عيان.
وحسب المصادر فقد هرعت العشرات من سيارات قوات الأمن والحرس الثوري إلى حي الثورة بعد الهجوم ونصبت نقاط تفتيش بحثا عن منفذي العملية.
وأكد شهود عيان أنهم رصدوا صباح أمس نقطتين للتفتيش واحدة في ركن شارع "سروش" حيث تمركز بها عناصر من الحرس الثوري، والثانية في ركن شارع فرحاني حيث تمركز فيها عناصر تابعة لقوات الأمن الفارسي.
يأتي ذلك فيما توعد مقاومون أحوازيون، سلطات الاحتلال بمزيد من العمليات التي سموها بعمليات "العز والكرامة" التي ستسلب الأمن والأمان من الاحتلال وعملائه.
في الأثناء، ذكرت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن قوات من الأمن والحرس الثوري قامت بحملة مداهمات واعتقالات في مدينتي كوت عبدالله والحويزة في الأيام القليلة الماضية.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت الناشط الأحوازي مرتضى مرداو السالمي "أبوجسار" ،37 عاما، في 19 يونيو الجاري في مدينة كوت عبدالله ونقلته إلى مكان مجهول.
في سياق مواز، قالت المصادر إن قوات تابعة لجهاز المخابرات والحرس الثوري داهمت مدينة الحويزة الإثنين الماضي واعتقلت المواطن الأحوازي قاسم صالح السيلاوي، 50 عاما، وتم اقتياده إلى مكان مجهول.
يذكر أن قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة زادت من حملة المداهمات والاعتقالات في كافة أنحاء الأحواز، مما يظهر تخوفها من اندلاع مظاهرات منددة بالاحتلال في الأيام القليلة المقبلة.