يؤكد خبراء التسويق أن تحديد الشريحة المستهدفة من العملاء هو أهم عناصر التسويق الناجح..
قد تلاحظ أن كثيرا من شركات الإنتاج في العالم تعتمد أساليب تسويق وجذب مختارة بعناية، وتضع في اعتبارها الشريحة المستهدفة وجنسها، ووقت وطريقة تسويق المنتج، ومكان التسويق.. كل هذه العوامل توفر زيادة الإنتاجية، وتعزز العوائد!
قبل أن أستعرض الصورة الطريفة، سأبدأ بالسؤال المحرج .. كنت ضيفا على مبادرة "لقاء الخميس"، وهي من اللقاءات الجميلة التي تُعنى بنشر الإيجابية في المجتمع.. بعد نهاية اللقاء أرسل لي زميل عزيز سؤالا أحرجني يقول فيه: "الحديث عن التجربة جميل.. لكن أين صغار السن والمبتدئون، أين الشريحة المستهدفة من اللقاء، ما الفائدة من مجموعة موظفين وكبار ومتقاعدين، يلتقون لاستعراض الذكريات والمواقف"؟!
ربما لحسن الحظ أن الزميل العزيز لم يلحظ أيضا أننا عقدنا اللقاء قبل الاختبارات النهائية بيومين!
سأنتقل للصورة المدهشة.. المضحكة.. التي سنتداولها يوما ما من باب التندر على بعض تصرفاتنا في زمن ما..
مؤتمر خاص بالمرأة.. المرأة وحدها.. يناقش شأنا نسائيا بحتا.. والمتحدثون الذين يجلسون على المنصة رجال!
والحاضرون رجال! والذين ينقلون لنا الحدث رجال!
هنا الأمر تجاوز المكان والزمان، إلى غياب الشريحة المستهدفة، بل وغياب المتحدث نفسه!
بعيدا عن الصورة، حتى لا نحصر المشكلة في جانب واحد.. التفت يمينا وشمالا.. تجد أننا نكرر ذات الخطأ.. مؤسسات وفعاليات ضخمة.. تستهدف الشريحة الخطأ، في المكان والزمان غير المناسبين!
هل الهدف من هدر الإمكانات، وصرف الأموال هو تنفيذ خطة برامجية معدة سلفا.. أم تحقيق الهدف منها؟