قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن الاتحاد الأوروبي ليس بحاجة لأن يكون قاسيا في مفاوضاته مع بريطانيا بشأن خروجها من الكتلة الأوروبية، مشددة على أن ردع الدول الأخرى من مغادرة الاتحاد يجب ألا يكون أولية في المحادثات. ورداً على دعوات مسؤولين أوروبيين خلال اليومين الماضيين، أكدت ميركل أنها لا تفضل الدفع في الانسحاب السريع لبريطانيا، مضيفة أنها تسعى إلى إيجاد مناخ "موضوعي وجيد" في المفاوضات مع بريطانيا التي "يتعين أن تجرى بصورة مناسبة".
اجتماع المؤسسين
كان وزير الخارجية الألماني، فرانك شتاينماير، قال عقب اجتماع طارئ للأعضاء الستة المؤسسين للاتحاد الأوروبي لبحث القرار، إن المفاوضات ينبغي أن تبدأ "في أسرع وقت". وأضاف "نقول هنا معا إن هذه العملية يجب أن تجرى بأسرع وقت، حتى لا نُترك في فراغ، بدلا من أن نركز على مستقبل أوروبا". يذكر أن الدول الست التي حضرت الاجتماع في برلين وهي: ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا ولوكسمبرج وهولندا، اتحدت للمرة الأولى في الخمسينيات، وما زالت تشكل نواة الاتحاد الأوروبي. وفي وقت سابق، قال الرئيس الإستوني، توماس هندريك إلفيس، إنه لا يعتقد وجود أي إمكانية قانونية لإجبار بريطانيا على الإسراع في عملية الخروج. وأضاف "من الصعب أن يمضي رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذي كان يعارض الخروج من الاتحاد الأوروبي، قدما للقيام بتسريع إجراءات الانسحاب. ويتعين علينا أن نمنحهم وقتا، والسماح لهم بأن يقرروا مدى السرعة التي يريدونها للقيام بذلك".
آلية الانسحاب
تنص المادة "50" من معاهدة لشبونة في الاتحاد الأوروبي، على أن أي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، يحق لها أن تقرر الانسحاب من الكتلة الأوروبية. ولبدء الإجراءات المتعلقة بهذا القرار، على الدولة أن تخطر بروكسل رسميا بذلك، تليها عملية محادثات تتعلق بكيفية الانسحاب، يجب أن تكون مستندة إلى أسس العلاقة المستقبلية لاحقا بين الدولة التي أعلنت انسحابها والاتحاد الأوروبي.
ويتم وقف العمل بجميع المعاهدات مع الاتحاد الأوروبي، مع الدولة العضو التي أعلنت انسحابها، بعد مرور عامين على دخول إعلان الخروج حيز التنفيذ.