أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكما ابتدائيا يقضي بتعزير متهم "سعودي الجنسية" بالسجن 11 سنة، ومنعه من السفر مدة مماثلة، وذلك عقب ثبوت إدانته بتأييد التنظيم الإرهابي المسمى (داعش)، وتمجيد زعيم ذلك التنظيم وثنائه عليه، وعلمه بسفر أحد زملائه إلى سورية والتحاقه بذلك التنظيم وعدم الإبلاغ عنه، وتواصله معه أثناء وجود الأخير هناك لغرض مساعدته في اللحاق به، واتفاقه مع أحد الأشخاص على تسهيل خروجه بطريقة غير نظامية عبر أحد المنافذ للسفر إلى سورية مقابل مبلغ من المال، وتسليمه سيارته لبيعها والاستفادة من قيمتها في ذلك، إضافة لانضمامه إلى خلية تعمل في تهريب مجهولي الهوية.

محاولة السفر لمواطن الصراع

أدين المتهم بمحاولته السفر إلى اليمن للمشاركة في القتال الدائر هناك بدون إذن ولي الأمر من خلال تواصله مع أحد الأشخاص واتفاقه معه على أن يقوم الأخير بتسهيل خروجه لليمن للمشاركة في القتال الدائر هناك على أن يقوم هو بتزكية ذلك الشخص لدى قيادة التنظيم الإرهابي بسورية عن طريق أحد الأشخاص لغرض انضمامه لذلك التنظيم وتستره على ذلك الشخص.

ومن بين التهم التي أدين بها أيضا إعداده وتخزينه وإرساله ما من شأنه المساس بالنظام العام، من خلال إنشائه عدة حسابات بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) تتضمن تأييده التنظيم، والإساءة لولاة الأمر والعلماء ورجال الأمن بهذه البلاد، والتهديد باستخدام الحزام الناسف ضد رجال الأمن في حال اعتقاله، والتحريض على الخروج إلى مواطن الفتنة والقتال، وتواصله عبر تلك الحسابات مع بعض المنتمين للتنظيمات الإرهابية، وتستره على ما عرضه عليه أحدهم من القيام بتفجير إدارات المباحث العامة وقتل رجالها، وتصوير عمليات القتل وإرسالها لذلك الشخص.

التعامل مع مروج

أدين كذلك بعلمه بقيام أحد الأشخاص بسرقة السيارات وتغيير أرقام هياكلها ولوحاتها وبيعها، وعلمه بحيازة ذلك الشخص لكميات كبيرة من الحبوب المحظورة والخمر المسكر وعزمه على ترويجها، وتستره على طلب ذلك الشخص منه مساعدته في ترويج الخمر المسكر بمقابل مالي، وشرائه حبوب الكبتاجون المحظورة، وإهدائه مسدس، وحيازته ذلك المسدس بدون ترخيص، وشرائه حبوب الكبتاجون المحظورة من العمالة السائبة وتستره عليهم.

وقررت المحكمة تعزيره لقاء ذلك بسجنه 11 سنة تبدأ من تاريخ إيقافه، ومنعه من السفر خارج هذه البلاد مدة 11 سنة تبدأ من خروجه من السجن، بعد اكتساب الحكم القطعية، وإغلاق جميع حسابات المدعى عليه بالإنترنت، ومنعه من المشاركة بأي مشاركة كانت حفظا له وللمجتمع.