بعد قرار فرض الرسوم على الأراضي البيضاء واعتماد اللائحة التنفيذية من قبل مجلس الوزراء، واصلت الأراضي السكنية في العديد من أحياء العاصمة الرياض في النزول على عكس الأراضي التجارية بحسب ما ذكره مختصون في العقار لـ"الوطن" حيث تم رصد انخفاض في مؤشر الإقبال.

وعلى الرغم من أن هناك العديد من المواقع التي خرجت من نطاق فرض الرسوم إلا أن أسعارها منخفضة، ويقول العقاري عادل الضيف لـ"الوطن" الذي يعمل في حي المهدية، "الأسعار في الأراضي السكنية انخفضت وتراجعت عن السابق في حي المهدية، وهو حي لم تصله بعد خدمة الكهرباء والماء والبنى التحتية، ولكنه ارتفع في الفترة الماضية وعاود الانخفاض".


الأراضي التجارية

يشير الضيف الذي يعمل في مجال العقار إلى أن "الإقبال ضعيف في الحي على الأراضي السكنية والعروض متوفرة، والكثير يبحث عن الأراضي التجارية التي شهدت انخفاضا طفيفا أيضا"، لافتا إلى أنه رغم أن الحي خارج نطاق رسوم الأراضي إلا أن هذا لم يجعله بعيدا عن الانخفاض".

وفي وسائل التوصل الاجتماعي تم إنشاء هاشتاق حمل اسم #مقاطعة_منتجات_العقاريين يهدف إلى السعي من أجل خفض أسعار العقار، وشارك فيه العديد من الخبراء في العقار، ويطالب الكثير منهم عبر الهاشتاق بعدم شراء الأراضي في الوقت الراهن، مؤكدين أنها ستشهد انخفاضا لافتا في الأيام المقبلة.


توظيف السيولة

يقول الخبير الاقتصادي عسكر الميموني خلال مشاركته في الهاشتاق ذاته: "نحن مقاطعون معكم ولن يدخل ريال السوق العقاري إلاّ بعد وصوله للقاع، قاع أسعار الأراضي قادم وهنا يتم توظيف السيولة في السوق العقاري غير ذلك خسارة وألم".

فيما يقول الخبير العقاري عبدالحميد العمري من خلال مشاركته أيضا: "دخل العقاريون "كماشة" لن يخرجوا منها سالمين! (نقص سيولة + مقاطعة شراء (ارتفاع وعي مجتمع) + رسوم أراض + زيادة عرض أراضي وعقار)".

وأضاف: "هم أنفسهم أول من يعلم تمام العلم أنه حديث فارغ وكاذب 100%، هم الآن بين مطرقتي #رسوم_الأراضي_البيضاء و#مقاطعة_منتجات_العقاريين ورطة محترمة".

الطلب أقل من المعروض

أكد الخبير الاقتصادي عصام الزامل أنه "حتى الآن كل الحيل التي يروج لها محتكرو الأراضي إما أنها لن تفيد في التهرب من الرسوم، أو أن تكلفتها أعلى من تكلفة الرسوم".

وتابع في تغريداته: "من لم يسجل يسجل أرضه خلال ستة أشهر قد تفرض عليه غرامة مساوية للرسوم يعني بدلا من أن يدفع 2.5% يدفع 5%".

يذكر أن الكثير من العروض لا تزال قائمة في العديد من أحياء العاصمة، ولكن الطلب أقل بكثير من المعروض.