حال برنامج الانتساب المطور والمعروف بـ"التعليم عن بعد" من تمكين السجناء من دراسة المرحلة الجامعية، حيث تعتمد آلية البرنامج الذي اعتمدته وزارة التعليم مؤخرا بدلا من نظام الانتساب التقليدي على توفر اتصال بالإنترنت لدى الطالب ليتمكن من حضور المحاضرات الدراسية إلكترونيا.
وأكد مصدر مطلع بجامعة طيبة بالمدينة المنورة - فضل عدم ذكر اسمه - لـ"الوطن"، أن الإجراءات الأمنية تمنع دخول الإنترنت لمقر السجن، مما يصعب تقديم برنامج الانتساب المطور للسجناء بحسب ما هو معتمد من وزارة التعليم، منوها بأن المستفيدين من برنامج الانتساب التقليدي سيمضون بدراستهم وفق الخطة الأكاديمية المعدة سابقا للبرنامج حتى تخرجهم. وأشار إلى أن وزارة التعليم ستخاطب المديرية العامة للسجون بشأن إيجاد آلية مناسبة لاستمرار تقديم فرصة إكمال الدراسة الجامعية للسجناء بهدف تطوير مهاراتهم العملية والعلمية ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع بخبرات وشهادات علمية تؤهلهم لمستقبل وظيفي جيد. من جهته، وعد المتحدث الرسمي المكلف لمديرية السجون بالمملكة المقدم عبدالله الحربي بإزالة أي عوائق تعارض توجه المديرية في تقديم فرصة التعليم الجامعي للنزلاء، مشيرا في تصريح إلى"الوطن" أن الإنترنت يتم استخدامه داخل السجن وفرصة التعليم الجامعي للنزلاء ما زالت مستمرة وتحظى بمتابعة كبيرة.
وأضاف "تجاوز عدد المستفيدين من برنامج التعليم الجامعي داخل السجن 1150 نزيلا، إضافة إلى التحاق عدد من من النزلاء بأترام صيفية على نظام التعليم الجامعي عن بعد.
"الوطن" بدورها تواصلت عدة مرات مع المتحدث الرسمي بجامعة طيبة الدكتور منصور الحجيلي إلا أنه لم يتجاوب.