رحبت الأحزاب اليمينية في أوروبا، بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، واصفة إياه بأنه انتصار لمواقفها المناهضة لتدفق المهاجرين والكتلة الأوروبية، متعهدة بالدفع من أجل إجراء استفتاءات مشابهة في دولها.
وأشارت الجبهة الوطنية في فرنسا التي تتزعمها اليمينية المتطرفة، مارين لوبان، إلى أن نتائج الاستفتاء تمثل دعما واضحا لجهود لوبان في ترشحها لمنصب الرئاسة العام المقبل، إضافة إلى إعطائها زخما لسياسات الجبهة المناوئة للاتحاد الأوروبي والمهاجرين.
وأعربت لوبان في تصريح صحفي، عن سعادتها بما سمته تماسك الشعب البريطاني، لافتة إلى أنه اتخذ القرار الصائب، وقالت "ما كنا نعتقد أنه مستحيل بالأمس أصبح ممكنا الآن".
من جانبه قال نائب رئيس الجبهة، فلوريان فيليبو، في تغريدة على صفحته الرسمية بـ"تويتر" إن حرية الشعوب تنتهي في النهاية بالفوز، مؤكدا أن "المملكة المتحدة أحسنت، والآن جاء دورنا".
استفتاءات مماثلة
في هولندا، أشاد النائب اليميني المتطرف، جيرت فيلدرز، بنتائج الاستفتاء البريطاني، مطالبا في الوقت نفسه بإجراء خطوة مماثلة بشأن عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي.
وقال فيلدرز، وهو يتبني سياسات معادية للمهاجرين: "أعتقد أن هذا أمر تاريخي، وربما تكون له انعكاسات ضخمة على هولندا وبقية أوروبا. لقد حان دورنا".
وفي إيطاليا، ثمن زعيم حزب رابطة الشمال، ماتيو سالفيني، ما أسماه جسارة المواطنين البريطانيين وتوقهم للحرية، قائلاً "الشكر للمملكة المتحدة، الآن الدور لنا".
وأما الرئيس المشارك لحزب الجبهة الوطنية القومي، في بلغاريا، فاليري سيمينوف، فتوقع تمزق الاتحاد الأوروبي قريبا، مؤكدا أنه لا يرى خروج بريطانيا أنه "أمر مأساوي".
وأشادت جماعات اليمين المتطرف الأخرى في جميع أنحاء أوروبا بنتيجة الاستفتاء البريطاني، واصفة إياه بأنه "بداية النهاية للاتحاد الأوروبي".
اجتماع تقييمي
قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، في تصريح صحفي في بروكسل إن الدول الأعضاء الـ27 الأخرى في الكتلة الأوروبية ستجتمع لتقييم مستقبل الاتحاد دون بريطانيا.
وأضاف أنه تحدث إلى قادة الاتحاد الأوروبي على مدى الأيام الماضية للإعداد للنتائج المحتملة للاستفتاء البريطاني، مؤكدا في الوقت نفسه عزم الاتحاد على الحفاظ على وحدته.
وأكد أن القادة الأوربيين كانوا يرغبون في نتيجة أخرى غير الانسحاب البريطاني، مشيرا إلى أنه "ليس هناك سبيل لتوقع التداعيات السياسية لهذا الحدث وبخاصة بالنسبة للمملكة المتحدة. هذه لحظة تاريخية".