كسر الشاب السعودي ماجد راشد الحربي، حاجز الخجل من الأعمال الحرفية، واحترف مهنة صناعة العقال في محل والده الموجود في أحد أسواق المدينة المنورة، بين مجموعة محلات تعرض الملابس، ويزدحم عليه الرجال في المواسم، ولم يكتف بذلك بل حرص على تدريب بعض الشباب على هذه الحرفة القديمة، حتى لا تندثر، ولتوفير كوادر جديدة فيها.


دبلوم إدارة الأعمال

صنع الحربي، الذي يحمل شهادة الدبلوم في إدارة الأعمال، لنفسه اسما في السوق، بعد أن أتقن حرفة صناعة عقال الرأس، وتميز في تفصيله حسب رغبة الزبائن، إذ عُرف باستخدام الخامات الجيدة، وصنع العقال بطريقة احترافية تُغني الزبون عن شراء الجاهز.


إتقان العمل

يقول الشاب ماجد، وهو في العقد الثاني من عمره، "إتقان العمل مفتاح النجاح، فقد كسبت ثقة زبائني بإخلاصي في المهنة، وهو ما دفعهم إلى العودة إليّ مرة أخرى، أو إرسال زبائن آخرين بعد تأكدهم من جودة عملنا في صناعة العقال، والتي تعد نادرة في المدينة المنورة".

وعن كيفية حصوله على الخبرة، قال "تعلمت الصناعة من المعلم السوري حيان أبوذياب الذي يعمل معنا، إذ كنت أقضي كثيرا من الوقت خلال وجودي بالمحل في متابعته وهو يصنع العقال، حتى تمكنت من إجادة الصنعة، وبعد ذلك قمت بإدارة المحل أكثر من عامين".



تدريب الشباب

أوضح الحربي أنه يشرف حاليا على تدريب بعض الشباب على صناعة العقال، لتوفير كوادر جديدة شابة، إذ يستعين بعدد منهم في المواسم لتغطية كثرة الطلبات على المحل.

وقال "يستغرق مني تنفيذ طلب الزبون قرابة نصف ساعة، وتتنوع صناعة العقال بحسب الطلب والحشوة المطلوبة من الزبون، إذ نعتمد كليا على خيوط سورية ذات جودة عالية، نحصل عليها بإرساليات خاصة، وتبدأ أسعارنا من 70 ريالا، ويزيد السعر وفقا لقيمة كل طلب ونوعية التفصيل"، مشيرا إلى إن زبائنه من فئتي الشباب وكبار السن، إذ كسب ثقتهم بعد تجربة صناعته أكثر من مرة.