وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فجر اليوم إلى مكة المكرمة قادما من جدة لقضاء العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بجوار بيت الله الحرام.
وكان خادم الحرمين الشريفين اختتم زيارته للمدينة المنورة، بعد أن دشن، عددا من المشروعات التنموية التي تقدر تكلفتها الإجمالية بـ 4 مليارات و 114 مليون ريال، ووصل إلى جدة مساء أمس، وكان في استقباله بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد.
وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فجر اليوم إلى مكة المكرمة قادما من جدة لقضاء العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بجوار بيت الله الحرام. وكان في استقبال الملك سلمان لدى وصوله قصر الصفا.
وكان خادم الحرمين الشريفين وصل إلى جدة مساء أمس، قادما من المدينة المنورة، وفي استقباله بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، عند باب الطائرة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد.
وقد غادر الملك سلمان بن عبدالعزيز المدينة المنورة مساء أمس متوجها، إلى جدة وكان وفي وداعه بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، والأمير فهد بن فيصل بن سلمان.
وقد أعرب الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن سعادته عندما يأتي إليه أحد ويكتب له عما في نفسه. وقال لدى تشريفه مساء أول من أمس حفل أهالي المدينة المنورة، وتدشينه عددا من المشروعات التنموية: يسرني بل ويشرفني أن أكون هذه الأيام في المدينة المنورة مهجر رسول الله وثاني الحرمين الشريفين، ويشرفنا كأسرة أن نكون خداماً للحرمين الشريفين، وأنا والحمد لله وإن كانت مسؤولية فهو شرف لنا. والحمد لله نحن كأسرة وشعبنا كله يخدم الحرمين الشريفين والحمد لله الحاج والمعتمر والزائر آمن مطمئن، والحمد لله وهي نعمة كبرى من الله عز وجل يجب أن نقدرها، وأقول لكم وبكل صراحة نحن عزنا بالله ثم بالحرمين الشريفين، والحمد لله آمنة مطمئنة، الحاج كما قلت لكم والمعتمر والزائر مطمئن والحمد لله. وأسأل الله عز وجل أن يجزينا شكر نعمته ويوفقنا لما يحب ويرضى، وكما أقول لكم دائماً من رأى منكم شيئاً يمس هذه البلاد في عقيدتها أو في أبناء وطنها أكون مسروراً عندما يأتيني ويقابلني ويكتب لي عما في نفسه. ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا لما يحب ويرضى، ونسأل الله عز وجل أن نكون مجتمعين على البر والتقوى.
عناية فائقة
وكان الحفل قد بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى أسامة جعفر فقيه كلمة أهالي المدينة المنورة رحب في مستهلها بخادم الحرمين الشريفين، مؤكدا أن البقاع المقدسة حظيت بعناية فائقة واهتمام بالغ من مؤسس هذه الدولة الملك عبدالعزيز رحمة الله، وسار على نهجه من بعده أبناؤه البررة، فلم تتوقف مسيرة التطوير والبناء، فكانت التوسعة تلو التوسعة للحرمين الشريفين وجميع المشاعر المقدسة ابتغاءً لمرضاة الله عز وجل وتمكيناً لقاصديها من الحجاج والمعتمرين والزوار من أداء مناسكهم بيسر وسهولة في أجواء إيمانية مفعمة بالسكينة والطمأنينة والأمن والسلام. وقال: استمراراً لهذا النهج القويم توالت مشروعات التوسعة العملاقة للمسجد النبوي الشريف بتوفير أعلى درجات الراحة والسكينة بجوار هذه المدينة النبوية الطاهرة، وها هو ابنكم البار الأمير الهمام فيصل بن سلمان يُتابع مسيرة البناء والنماء لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم بكل عزم واقتدار لتحقيق هذا الهدف السامي النبيل. وأضاف: في إطار عنايتكم بالعلم وأهله وحرصكم على المحافظة على الإرث الإنساني والحضاري للأمة الإسلامية الخالدة فقد اعتمدتم بالأمس القريب تنظيم مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية ليجمع شتات هذه المكتبات وما تحويه من كتب قيمة ومخطوطات نادرة ومراجع موثوقة وجعلتم مقره في دار الحكمة طيبة الطيبة، وذلك تأكيداً لدورها التاريخي كمركز إشعاع للعالم الإسلامي وقبلة للعلماء ورواد العلم لينهلوا من النبع الأصيل لميراث سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم، ويتسابق لجعل نتاج عقولهم وحصاد أفكارهم وقفاً لطلاب العلم والمعرفة ابتغاءً لمرضاة الله تعالى وامتثالاً لقوله عز وجل (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
مشروعات بـ4 مليارات
تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتدشين عدد من المشروعات التنموية الجديدة التي تقدر تكلفتها الإجمالية بـ 4 مليارات و114 مليون ريال شملت مشروعات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ومشروعات الإدارة العامة للتعليم، ومشروعات المياه، ومشروعات جامعة طيبة، ومشروعات الشركة السعودية للكهرباء، وأمانة منطقة المدينة المنورة، والمشروعات الصحية التابعة لوزارة الصحة. كما دشن، الملك سلمان متحف السلام، وشاهد فيلما يبين ما يضمه المتحف من معارض متنوعة بالقرب من المسجد النبوي الشريف، وفي ختام الحفل تشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين.
مبادرات غير مسبوقة
أضاف فقيه: لقد بدأتم يا خادم الحرمين الشريفين عهدكم الميمون بخطوات تطويرية مشهودة، وأطلقتم مبادرات غير مسبوقة، وتوّجتم ذلك باعتماد رؤية المملكة العربية السعودية 2030، إيذاناً ببدء حقبة طموحة في المسيرة التنموية الشاملة لهذا الوطن الشامخ، ليتبوأ مكانته اللائقة في مصاف الدول المتقدمة في المجالات كافة، وقد اشتملت هذه الرؤية الثاقبة على جملة من الأهداف الإستراتيجية، وأفسحت المجال واسعاً لشرائح المجتمع للنهوض بدورها وأداء واجباتها تجاه وطنها الغالي، وأمتها المجيدة، لتحظى بشرف الانتماء لهذا الوطن المعطاء، وقد أكدت الأهداف الإستراتيجية لهذه الرؤية على بناء شراكة حقيقية راسخة الأسس بين القطاعين العام والخاص لبلوغ هذه الأهداف الطموحة، معلقة آمالاً عريضة على رواد الأعمال من أبناء وبنات هذا الوطن ليكونوا القاطرة الحقيقية لهذه المسيرة المباركة من خلال تسخير ما يتمتعون به من إيمان راسخ، وروح وطنية وثّابة وهمم عالية، وتأهيل علمي ومهني راقٍ، لتحقيق تطلعات وطنهم العزيز، وقيادتهم الحكيمة، بمستقبل زاهر ومشرق بحول الله وقدرته. بعد ذلك ألقى الشاعر أبوالفرج عسيلان قصيدة فصحى، كما ألقى الشاعر محمد بن داخل السريحي قصيدة نبطية.
خريجو ثانوية طيبة
استقبل خادم الحرمين الشريفين، في المدينة المنورة بقصر الإمارة مساء أول من أمس عدداً من الوزراء وكبار رجال الدولة الحاليين والمتقاعدين من خريجي ثانوية طيبة. وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال عن سعادته باللقاء بهم، مشيدا بما قدموه ويقدمونه في سبيل خدمة الوطن وأبنائه.
بدوره، ألقى الدكتور بندر بن محمد حجار كلمة نيابة عن الحضور أعرب فيها عن سعادة الجميع واعتزازهم بالزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين للمدينة المنورة.
واستعرض تاريخ ثانوية طيبة التي تأسست في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وتعاقب الأجيال في الدراسة بها ونهلهم من العلم على أيدي معلمين أفاضل، وإسهام خريجيها في خدمة الوطن، بعد ذلك التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
وعقب الاستقبال دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود متاجر "صُنع المدينة" في الساحات المحيطة بالحرم النبوي الشريف التي تعمل بها كوادر وطنية.
كما شاهد لوحات تعريفية لمشروعات نماء المنورة وإنجازاتها، إضافة إلى عدد من المصنوعات من إنتاج بنات المنطقة، ثم تسلم الملك سلمان هدية تذكارية.