لم يتبق الكثير على إعلان نتائج التحقيق المالي داخل نادي الاتحاد، وبالتأكيد هناك أعضاء شرف وجماهير وإعلاميون ينتظرون قرارات رئيس الهيئـة العامة للرياضة بكل شفافية ووضوح، حتى يتسنى للمهتمين بالشأن الاتحادي بدء مرحلة مستقبلية هامة في عمر هذا الكيان الكبير، الذي عصفت به الاجتهادات والأطماع والتدخلات خلال السنوات العشر الماضية أو أكثر أيضا.

الاتحاديون بكافة أطيافهم يتأملون العمل باتحاد كافة منسوبي النادي بعد أن تطوى مرحلة الطيش والعبث والانتفاع والتكسب والترزق والترزز "عمال على بطال"، ويتحمل كل شخص مسؤولية عبثه في المشهد الاتحادي، وحينها من المنطقي جداً البدء في عمل إستراتيجيات وبرامج تفعيل لإعادة هذا الكيان المكلوم لوضعه الطبيعي كبطل ثابت وليس منافسا فقط.

ولعل الاجتماعات الشرفية التي حصلت أخيراً هي بداية جيدة لتنظيم حالة توافقية مطلوبة مع توجهات الهيئة العامة للرياضة وأنظمتها الجديدة التي ستسهم في طيّ كل ما يؤرق الاتحاديين المخلصين والصادقين للنهوض بناديهم في وضح النهار، وبعيداً عن الوصاية والتبعية والمحسوبيات التي نخرته لسنوات كثيرة مضت.

لا بد أن تنتهي أزمنة التكتل والانقسامات، ويتوحد جميع الاتحاديين مع ناديهم، وأهم من كل ذلك أن تكون النوايا صادقة والحراك العملي موحدا باتجاه أهداف سامية تليق بالكيان العميد، وهذه الغاية تحتاج قلوبا محبة وعاشقة تستلهم تاريخ هذا التسعيني الوقور وتعيده للمكانة التاريخية التي تخصه وتعنيه مهما كانت العوائق والصعوبات، فمن رحم المعاناة كان وظل هذا العميد شامخا كالنخيل، ولا أتصور أن هناك اتحاديا واحدا يرفض إشراقة النمور من جديد، إلا إن كان شخصا حاقدا وميؤوسا في علاجه وربنا يشفيه.

المهم: الاتحاد لكافة الاتحاديين الصادقين والمخلصين.. وهذا هو ديدن العاشقين في كل زمان ومكان. إلى اللقاء.