حذر المدير الطبي لمركز السمنة والغدد الصماء والاستقلاب بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالرحمن المغامسي، من الانسياق خلف بعض الممارسين لزراعة الخلايا الجذعية من نخاع العظم، والذين أوهموا مرضى السكر بإمكان إعادة إفراز الأنسولين، لعدم وجود دراسة علمية حول ذلك.
وقال المغامسي "كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن زراعة الخلايا الجذعية، وقدرتها على علاج داء السكري من جذوره، حتى قيل إن المصاب لن يحتاج معها إلى تعاطي أدوية السكر المختلفة الفموية أو الأنسولين، خصوصا بعد إعلان العلماء في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأميركية نجاحهم في إنتاج خلايا بيتا المفرزة للأنسولين في المعمل، وتجربتها في الحيوانات".
وأضاف أن "الوقت اقترب جدا لإنتاج الخلايا الجذعية وتجربتها في الإنسان، وهذا بلا شك تقدم علمي، ولكن ظهور تصريحات تفتقد الموضوعية والدقة تعتمد على الأسلوب العاطفي لتجذب انتباه الناس، ربما يؤدي إلى إعطاء أمل كاذب لهؤلاء المصابين".
وأوضح المغامسي أن "الوقت مبكر للحديث عن خلايا مفرزة للأنسولين بشكل طبيعي مثل الخلايا الطبيعية، ولكن التطور العلمي اقترب كثيرا من هذه العملية، إذ نجح فريق من العلماء في إنتاج كميات كبيرة من خلايا بيتا من الخلايا الجذعية مشابهة للخلايا الطبيعية من ناحية الشكل والمكونات، ولكن لا يوجد أي دليل على أنها تعمل بالصورة نفسها التي تعمل بها الخلايا الطبيعية، ونحن بحاجة إلى وقت حتى نتأكد من ذلك وقد يستغرق ذلك سنوات"، مشيرا إلى أن مراكز زراعة الخلايا الجذعية في الصين وأوكرانيا منشآت تجارية بحتة، وتتاجر بآلام المرضى.