يشهد ملعب "حديقة الأمراء" بالعاصمة الفرنسية باريس في العاشرة مساء لقاء المنتخبين الويلزي والأيرلندي الشمالي، في مواجهة مرتقبة سيسعى كل طرف فيها للإطاحة بالآخر خارج منافسات يورو 2016، وينتظر أن تحمل دقائقها إثارة كبرى بسبب التنافس التاريخي بين البلدين الجارين، خاصة وأن تأهلهما لهذا الدور كان مفاجئا لجميع المتابعين كونهما يشاركان للمرة الأولى في النهائيات الأوروبية، بعد أن تصدرت ويلز مجموعتها الثانية على حساب منتخبات عريقة مثل جارتها الأم إنجلترا وروسيا العريقة كرويا، فيما نجح الأيرلنديون الشماليون في اقتطاع ورقة التأهل بصورة غير متوقعة بفوزهم على أوكرانيا في آخر مواجهات المجموعة رغم خسارتها مباراتيها الأوليين، لتبلغ دور الـ16 كأحد أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث بين المجموعات الست في البطولة.



طموحات

تضع ويلز آمالها في نجمها المتألق في هذه البطولة ومتصدر هدافيها حتى الآن "جاريث بيل" بجانب الموهوب الآخر "آرون رامزي" لمواصلة مغامرتها والذهاب إلى أدوار أبعد، وهو طموح ضاعف من تحقيقه تجنبهم ملاقاة أي من المنتخبات الكبيرة في هذه المرحلة، حيث يبدو جارهم الأيرلندي على الورق خصما أسهل نسبيا، بيد أن مواجهاتهما تحفل دائما بالتكافؤ بسبب التنافس التاريخي بينهما، ولعل آخر مواجهاتهما الودية في مارس الماضي تؤكد هذه الحقيقة بعد أن تعادلا بهدف لمثله.



جرأة

رغم أن سجل مواجهات المنتخبين الـ95 السابقة يمنح الأفضلية للويلزيين بـ44 انتصارا مقابل 27 فقط لأيرلندا الشمالية، إلا أن الأخيرة مع مدربها الحالي مايكل أونيل تسعى جادة لترك بصمتها في فرنسا، وإن كان عليها التحلي بجرأة هجومية أكبر من تلك التي ظهرت عليها في مرحلة المجموعات، خاصة وأن مباراتها الأخيرة أمام الألمان كشفت عن امتلاكها حارس مرمى استثنائيا "مايكل مكجوفيرن"، قادرا على بث الطمأنينة بين زملائه ومنحهم ثقة المبادرة الهجومية، ورغم افتقاد الفريق للأسماء المميزة إلا أن تواجد معظم اللاعبين في الفرق الإنجليزية أكسبهم فرص الاحتكاك بأفضل لاعبي العالم، وهو ما يأمل أونيل في الاستفادة منه حينما يواجه اختبار ويلز اليوم.