أجمع مراقبون وسياسيون سعوديون على نجاح زيارة ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة، على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية، مشيرين إلى أن لقاء ولي ولي العهد بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، جاء في الوقت المناسب، وللتأكيد على أهمية الدبلوماسية السعودية وإدراكها للعمل الدولي الجماعي من خلال المنظمات الدولية.
وقال عضو مجلس الشورى، الدكتور نواف الفغم، إن سياسة المملكة حكيمة في الداخل والخارج، وإن لقاء ولي ولي العهد بالأمين العام للأمم المتحدة أكد أن هناك خطأ وقع وتم صحيحة، لأن المملكة قامت بدور عظيم، وتصدت لأعمال الإرهاب على المستويين المحلي والدولي.
وأضاف أن المملكة أثبتت للعالم أجمع جدية مطلقة في محاربة العنف والتطرف، وجندت كل أجهزتها لحماية المجتمعات من العنف، مشيرا في هذا الصدد إلى وقوف المملكة إلى جانب إخوانها في الدول العربية في محاربة التطرف.
ذكاء وفطنة
أكد الكاتب فهد الأحمري، أن لقاء ولي ولي العهد بالأمين العام للأمم يجسد ذكاء وفطنة الدبلوماسية السعودية لخدمة المصالح بحنكة وأساليب مقنعة، وهو ما جسده الأمير محمد بن سلمان خلال اللقاء.
وقال إن الدبلوماسية السعودية لديها القدرة على ضبط النفس، وإقناع الآخرين بوجهة نظرها، الأمر الذي يدعو إلى التفهم وتغيير المواقف، لافتا إلى أن الأمير محمد بن سلمان سياسي من الطراز الأول، ومطلع على الأساليب الدبلوماسية الراقية التي تجعله ناجحا في المهام التي يضطلع بها، وكان من أهمها التحالف العربي الإسلامي الذي كونه من حوالي 34 دولة في غضون فترة وجيزة.