مر وقت طويل ولم أمارس العمل الصحفي الحقيقي، وكانت اللياقة قد ضعفت ووصلت إلى أدنى المستويات، واعتقدت أنها وصلت إلى مرحلة وحال (النصر)، ولكن ولله الحمد والمنة اكتشفت أن الأمر عكس ذلك، بعد أن تلقيت اتصالا من دبي وتحديداً من الزميلة آية البطراوي مسؤولة التحقيقات الصحفية في وكالة الأنباء الأميركية (Associated Press)، الذي تلاه إرسال E mail بعنوان (Saudi Arabian Sports Authorities Stop Match To Cut Off Player's "Anti-Islamic" Hairdo)، وقالت لي بلهجتها المصرية الجميلة والمتحمسة (الناس يا سعيد في أميركا وأوروبا مقومين على السعودية الدنيا ومش مقعدينها).. وأضافت (ناشرين تقارير صحفية بمحور واحد هو "السعودية تمنع قصَات الكفار" هوا دا الكلام حقيقي وإلا لا).. قاطعتها وقلت "يبدو أن إعلامنا الذي كنت أطالب أن يقف إلى جانبنا قد انعكس علينا، هذا هراء وكلام عار من الصحة، المسألة وما فيها يا آية أن الغرب أصبح مستقصدنا حتى من باب الرياضة وتحركات سلمان الحزم أثرت عليهم سياسياً، والآن يريدون أن يشوهوا إسلامنا رياضياً، والقصة وما فيها تعميم قديم كل سنة يتجدد، ولكن إعلامنا المتعصب والمتشنج وصل صوته إلى أميركا وأوروبا، وصدر تعصبه الرياضي إلى دول تغذي التعصب بالكراهية ضد كل ما هو إسلامي، ومع الأسف نحن من يساعدهم على الهجوم علينا ونسهل عليهم عناء تعب البحث والتقصي، لأن تعميم منع القزع ليس بجديد ولكننا وصلنا إلى مرحلة سيئة جداً من تصدير الكراهية والتعصب إلى الإعلام الغربي المعادي للإسلام.

أخيراً. ألم يكن من الأجدى أن تضع لجنة الاحتراف ذلك التعميم القديم الجديد في اللائحة الداخلية للأندية، أعتقد أنها سهلة جداً.