أدرجت منظمة "اليونيسكو" 4 مواقع أثرية سعودية خلال 7 سنوات ضمن برنامج مواقع التراث الإنساني العالمي التي تديرها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" منذ 2008 وحتى 2015.
وقامت المنظمة ذاتها العام الماضي بإضافة 10 مواقع سعودية إلى القائمة المؤقتة، التي تعتبر خطوة أولى للإدراج في قائمة التراث العالمي، فيما اعتبر باحث علم الآثار سامي سلام بأن المملكة قادرة على زيادة عدد مواقعها المسجلة في لجنة التراث العالمي في ظل رؤيتها الجديدة 2030.
برامج سياحية
اعتبارات عدة مهمة وضعها باحث علم الآثار في حديثه لـ"الوطن" لزيادة المملكة المواقع المسجلة في لجنة التراث العالمي، والتي أكد على بعضها بشكل رئيس، كأهمية وضع برامج سياحية خاصة تعنى بالسياحة التراثية كخطوة أولى على الطريق.
ويتحدث سلام بأن عددا من الدول كإسبانيا، وتركيا على سبيل المثال استطاعتا زيادة تسجيل مواقعها لدى اليونيسكو بوضع برامج خاصة ومحددة في جانب السياحة التراثية، وتسويقها على نطاق عالمي بأساليب ابتكارية مغايرة، وهذه الزاوية تحديدا تلعب دورا تأثيريا في إقناع المنظمة بتسجيل المواقع، وهو أمر في غاية الأهمية على الجهات المختصة المعنية بالسياحة والآثار والتراث الوطني البدء به.
شرط المهرجانات التراثية
أشار سلام إلى أن رؤية المملكة 2030 مهدت لزيادة حصة المملكة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، وأشار بأن العقبة الرئيسية أمام السعوديين هي عدم قدرتهم على تفعيل الاستثمار السياحي على الرغم من أنها غنية بمواقعها الأثرية، التي تستطيع المنافسة بها عالميا.
مؤكدا على ضرورة إحياء المواقع الأثرية بالمهرجانات التراثية باعتبارها أحد الشروط الرئيسية والمهمة في توجه "اليونيسكو" للتسجيل، وتعد الخصخصة مطلبا ومؤشرا مهما وجوهريا في عملية إدراج المواقع الأثرية السعودية لدى "اليونيسكو".