أعربت موسكو عن أسفها بسبب قرار أوكرانيا استبدال الوقود النووي الروسي لمحطات الطاقة الأوكرانية بالأميركي. وقال مدير قسم منع انتشار ومراقبة التسلح في وزارة الخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف، "كييف اتخذت هذا القرار على مسؤوليتها، وهي في الواقع، تحول نفسها تلقائيا إلى حقل تجارب لأنواع من الوقود التجريبي المجمَّع من الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن السلطات الأوكرانية قررت أن تسترشد، ليس بالاعتبارات الفنية والاقتصادية، بل بالمواقف السياسية التي تتناقض تناقضا واضحا مع مصالح أوكرانيا وشعبها. وشكك أوليانوف في قدرة المحطات الكهروذرية الأوكرانية على العمل بالوقود غير الروسي، وقال "الشكوك الرئيسية تبقى قائمة اليوم حول قدرة المنتجين الأجانب، بما في ذلك شركة ويستينج هاوس، على إنتاج وقود يمكنه العمل بالمفاعلات السوفيتية - الروسية دون وقوع حوادث، وجميع المحاولات السابقة لاستبدال الوقود الروسي في مفاعلات من تصميمنا، كمحطات الطاقة النووية الأوكرانية، قد أدت مرارا وتكرارا إلى حالات طوارئ".  وأعرب أوليانوف عن قلق بلاده، من المحاولات التي بدأت العام الحالي بنقل المحطات الكهروذرية الأوكرانية إلى ما سماه النظام الإجباري للتحكم بالقدرة. وأردف "يفترض إمكان خفض قدرتها المنتجة بشكل كبير يوميا، وهذا في حد ذاته ليس آمنا، لأن المفاعلات لم تخصص للاستخدام بمثل أنظمة العمل هذه، وفي حال وجود الوقود التجريبي للغير في قلب المفاعل، ستتزايد خطورة وقوع حوادث نووية بشكل أكبر". وانطلقت في 16 يونيو الجاري عملية تحميل الوقود النووي من نوع "تي بي سي – دابليو أر" لشركة ويستينج هاوس بقلب مفاعل وحدة الطاقة الخامسة لمحطة زابوروجيه النووية الأوكرانية، إذ ذكرت الشركة المشغلة للمحطات النووية في كييف "إنيرجو آتوم"، أنه في المرحلة الأولى يخطط لتحميل 42 خرطوشة بالخلايا الوقودية.