في الوقت الذي طالب فيه أهالي مركز السودة شمال غرب مدينة أبها وزارة الصحة إيضاح ملابسات تعثر مشروع المركز الصحي، أبدى المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور محمد الهبدان اهتمامه الشخصي بالمشروع لما له من أهمية كبيرة لخدمة الأهالي والسياح، مشيرا إلى أن المقاول انسحب من المشروع وجار التواصل معه لإكمال المشروع أو سحبه وتسليمه لمقاول آخر.
تعثر المشروع
قال يحيى محمد شامي تم تسليم المشروع في 19 /5/ 1436 ومدة العقد 18 شهرا، وكان من المقرر تسلمه بعد أربعة أشهر من الآن، إلا أنه للأسف لا يزال متعثرا، وانتهت المدة المحددة للتسليم قبل أن يتم إكمال البنيان وتوقف على نصب الأعمدة فقط، مشيرا إلى أن المركز الصحي يخدم غرب المدينة وتحديدا مركز السودة أكبر المراكز المحيطة بأبها وأكثرها سكانا، إضافة إلى كونها مركزا سياحيا معروفا على مستوى منطقة الخليج.
تلف الحديد
طالب المواطن علي سعيد آل مصالح بتدخل عاجل من هيئة مكافحة الفساد، ومعرفة الملابسات وقال: قيمة العقد للمشروع 13.325.000 ريال، ولم نلامس شيئا على أرض الواقع ومطالبنا من سنوات حول هذا المشروع، والذي مات قبل ولادته. وأضاف: هناك أطنان الحديد المتراكمة التي شوهتها التقلبات الجوية، وفسدت بسبب الأمطار المنهمرة، في ظل التوقف وعدم العمل بالمشروع، مشيرا إلى أن المواطنين لا ينظرون إلى وجود خلافات بين المقاول والصحة، أو وجود عوائق أخرى ولا يهم المواطن كل هذه الاختلافات، وكل ما يهم في المقام الأول وجود مركز صحي يخدم الأهالي فقط.
أضاف يحيى شطوان أن السودة بحاجة إلى الخدمات الصحية على مدار السنة، إلا أنه وللأسف لا نشاهد كل هذه العناية إلا في فصل الصيف، ثم نترك دون اهتمام على مدار السنة، رغم الكثافة السكانية والموقع الاستراتيجي الذي يربط عددا من المحافظات الكبرى بالمنطقة بأبها.
إنذار المقاول
أوضح المتحدث الرسمي لصحية عسير بالإنابة سعيد الأحمري بأنه بالتواصل مع المساعد للشؤون الهندسية بالمديرية ذكر أن مشروع إنشاء مركز السودة تم تسليم الموقع للمقاول وتأخر في تسارع نسب الإنجاز، وتم إنذاره وهناك توجه باتخاذ الإجراءات النظامية بحقه قد تصل إلى سحب المشروع وفقا لنظام المنافسات الحكومية، لافتا أنه تم الاجتماع معه من قبل الجهة المشرفة لحثه على دعم العمل بالمشروع وأفاد أن مستحقاته المالية لم تصرف وفقا لما تم رفعه له من مستخلصات مالية.