تجارب ثرية ومواقف صعبة مرت بها كهرباء جازان خلال أكثر من 33 سنة الماضية رواها عدد من المديرين السابقين للإدارة العامة لشركة الكهرباء في المنطقة أمس، في اللقاء السنوي الذي نظمته الشركة تحت شعار "تواصل ووفاء".  في الوقت الذي تم إيصال خدمة التيار الكهربائي لأكثر من 98 % من سكان المنطقة، ما زال 2 % من سكان جازان دون كهرباء، فيما كانت بيش أول محافظة في المنطقة يصلها التيار قبل 3 عقود، وكانت الشركة وقتها تمنع على المواطنين تشغيل المكيفات لضعف التيار.

رؤية 2030

أوضح مدير الشركة الحالي المهندس يحيى غزواني أن الشركة قبل 33 سنة قد بدأت العمل بجهد 75 ميجاوات ونجدها اليوم وقد تجاوزت 2000 ميجاوات، وأن هذا اللقاء يأتي متزامنا مع إعلان الرؤية الوطنية 2030، والتي تعد شركة الكهرباء رافدا مهما من روافد هذه الرؤية، وأنه خلال السنوات الماضية قد تشرفت الشركة بوجود العديد من الكفاءات والطاقات الوطنية، التي أسهمت في إيصال الخدمة لأكثر من 98 % من سكان المنطقة.

ضرر يجلب منفعة

تحدث المدير السابق لكهرباء جازان محمد ياسين عن تجربته التي استمرت لأكثر من 33 سنة مع الشركة كاد أن يغرق خلالها مرتين بأودية المنطقة، ووصف مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن قرى ومدن المنطقة لأيام عدة بالضرر الذي جلب المنفعة، حيث وجدت كهرباء جازان وقتها عناية خاصة من الوزير غازي القصيبي - رحمه الله - وتم حينها إنشاء محطة توليد جديدة خلال شهرين. بينما اعتبر المهندس محمد عجيبي أن تزويد المنطقة بالجهد المطلوب لتشغيل الكهرباء بالتحدي الأكبر، وأنه كاد أن يفقد حياته في طريق عودته من جبال فيفاء في إحدى السنوات.

منع تشغيل المكيفات

ذكر مدير كهرباء محافظة بيش علي غريب بأن بيش كانت أولى المحافظات التي تصلها الكهرباء في جازان، وأنه قدم استقالته بعد أن تخلت عنه إدارة الكهرباء حينها وتركته وحيدا في مواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء الذي يفوق الجهد المتوافر حينها، وهو ما دفع الإدارة لاحقا بتزويد المحافظة بـ18 محطة توليد أسهمت في حل المشكلة والسماح باستخدام المكيفات بعد أن منعت الشركة وقتها المواطنين من تشغيل المكيفات لضعف التيار.