تعد موائد الإفطار المكية ساحة لتعميق الراوبط بين أبناء الحي، وتهدف أيضاً إلى التكافل الاجتماعي، وتعد فرصة عظيمة لتعويد الشباب ليكونوا مثالا يحتذى به في فعل الخير أثناء وبعد الشهر الفضيل، حيث تحرص العديد من الجهات الشبابية على إقامة مثل هذه التجمعات والاستفادة من الحدائق التي تشرف عليها الأمانات، وذلك بتجهيز تلك المواقع لاحتضان الجميع، على أن يتم توزيع الدعوات على عدد من أعيان الأحياء والمهتمين بمثل هذه التجمعات الشبابية. من جانبه، أوضح مشرف مجموعة البصمة الضوئية مجاهد بنجر أن مجموعته تقوم سنوياً بهذا الملتقى الرمضاني تجسيدا لمعنى التلاحم وفرصة لتعويد النفس على أعمال الخير والمبادرات الإيجابية ليكونوا مثالا يحتذى به ودلالة معبرة لتماسك وترابط المجتمع المكي.
وأشار أحد المنظمين لمثل هذه اللقاءات حسام خياط إلى أن الأجواء الرمضانية في المجتمع المكي والأروقة المكية القديمة لا تحلو عند الإفطار لدى بعض الصائمين إلا بوجود مشروب "السوبيا"على مائدة الإفطار، مما يجعلها تحتل المرتبة الأولى بين مشروبات شهر رمضان المبارك، واصفا إياها بعمدة السفر في رمضان، منوهاً بأن حفظ مثل هذه العادات يكون على غرار هذه الملتقيات التي تعكس لنا وجبات الإفطار التي اعتادت عليها الأجيال التي قبلنا.
وأضاف خياط أنه يشارك في إعداد هذه الموائد الكل، فعادة ما يقوم الجميع بإحضار بعض المأكولات المنزلية والمشروبات التي أعدتها النساء بعد الظهر، ثم إحضار هذه الأطباق ليتشارك في الخير الأصدقاء والجيران.