كشفت مصادر مقربة من حزب الله اللبناني، عن وجود تململ كبير داخل قواعد الحزب، بسبب تزايد عدد القتلى وسط مقاتلي الحزب في سورية بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أن وفدا من أهالي القتلى في الضاحية الجنوبية والبقاع، طلب لقاء عاجلا مع قيادة الحزب، ومع أمينه العام، حسن نصر الله شخصيا، إلا أن الأخير اعتذر متعللا بارتباطاته المسبقة. وأضافت المصادر أن الأهالي سيلتقون خلال اليومين المقبلين بعض القيادات في الحزب المذهبي. وقالت المصادر إن أهالي المقاتلين سوق يتقدمون بالعديد من المطالب، في مقدمتها كشف مصير أبنائهم الذين انقطعت أخبارهم، ومعرفة ما إذا كانوا قد قتلوا أو أنهم مصابون، إضافة إلى المطالبة بعودة أبنائهم من القتال فورا. وكانت شبكة شام قد أشارت إلى سقوط أكثر من 50 من مقاتلي الحزب خلال المواجهات التي دارت أخيرا في بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي، كما أصيب العشرات ووقع آخرون في الأسر في معارك أسفرت عن سيطرة فصائل جيش الفتح على بلدة خلصة وزيتان وبرنة.
وشهدت الفترة الماضية حالات شد وجذب بين قيادة الحزب التي تصر على بقاء المقاتلين في سورية، وبين أهالي المقاتلين، لا سيما بعد هرب مئات العناصر وعودتهم إلى البقاع، في ديسمبر من العام الماضي، بعد مقتل العشرات بواسطة عناصر الجيش الحر، مما دفع قيادة الحزب إلى إرسال قوات لإعادة المقاتلين بالقوة، إلا أن ذويهم رفضوا السماح لهم بالعودة، وحملوا السلاح في وجه قوات الحزب، مما دعا القيادة للتدخل ونزع فتيل الأزمة.