أعلنت جامعة الدول العربية، أمس، وقوفها خلف توجه الحكومة السودانية الأخير، بوقف القتال في كافة ولايات السودان، حسبما أعلنه الرئيس عمر البشير، ودعت قوى المعارضة والحركات المسلحة التي لم تلتحق بمسيرة الحوار لاقتناص هذه الفرصة، لإثبات حسن النوايا باتخاذ خطوة مماثلة والتوجه نحو مائدة الحوار الوطني. وأضافت في بيان رسمي أن قرار البشير بوقف إطلاق النار مجدداً، يجسد حكمة سياسية عميقة، ورغبة صادقة في التوصل إلى تسويات سياسية للقضايا القومية عبر الحوار الوطني الشامل، لأطراف المعادلة السياسية كافة دون إقصاء ولكل القضايا دون استثناء.

وقال مبعوث الجامعة لدى السودان، السفير صلاح حليمة "مع أن مبادرة وقف القتال ليست الأولى، لكنها الأطول مدة، حيث يستمر وقف القتال لأربعة أشهر، ونعتبرها خطوة إيجابية وبنّاءة، تعد فرصة ذهبية يتعين اقتناصها من جانب قوى المعارضة".

بدورها، دعت الولايات المتحدة الأميركية المعارضة للتجاوب مع هذه الدعوة، وطالب مبعوثها إلى السودان، دونالد بوث، المعارضة بالموافقة على خارطة الطريق التي وقعتها الحكومة مع رئيس الوساطة الإفريقية ثابو أمبيكي، قبل شهرين. وقال في اجتماع مع ممثلي المعارضة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا "نرى أنه ينبغي الموافقة على الخارطة بناءً على مفهوم يكون في شكل ملحق يحوي رؤية المعارضة". وكشف أن الرئيس الأميركي باراك أوباما مهتم بتحقيق إنجازات في ملف السلام بالسودان قبل نهاية ولايته العام الجاري.